قال مسؤولون يوم الجمعة إن البحرية الإيطالية أنقذت في الأيام الأربعة الماضية ما يربو على 4000 مهاجر من زوارق مكتظة في البحر المتوسط إلى الجنوب من صقلية وإن عددا من عمليات الإنقاذ الأخرى ما زالت مستمرة. وأدى الطقس الربيعي الدافئ هذا الأسبوع إلى هدوء البحر وزيادة في أعداد الوافدين الجدد. ويدفع معظم المهاجرين أكثر من ألف دولار لعصابات إجرامية في ليبيا التي يسودها الفوضى من أجل العبور إلى إيطاليا - والاتحاد الأوروبي - مما أودى بحياة المئات العام الماضي. واحتجزت الشرطة الايطالية اثنين يشتبه في انهما من مهربي البشر حين وصلت السفينة الحربية سان جيوستو وسفينة أخرى تابعة للبحرية الإيطالية إلى ميناء أوجوستا بجزيرة صقلية يوم الجمعة وتم إنقاذ أكثر من 1500 مهاجر في البحر. وقال ماريو ماتسي المتحدث باسم البحرية الإيطالية لرويترز "جرى تعزيز عمليات الإنقاذ من خمس سفن إلى ثماني سفن وكلها تعمل في منطقة" بين صقلية وليبيا. وإيطاليا بوابة رئيسية للمهاجرين إلى أوروبا الذين يصلون عن طريق البحر من شمال أفريقيا وزاد عدد الوافدين بحرا لأكثر من ثلاثة أمثاله في عام 2013 مقارنة بالعام السابق بسبب الحرب الأهلية في سوريا والصراع في القرن الأفريقي. وفي أكتوبر تشرين الأول غرق 366 إريتريا عندما غرق زورقهم قرب ساحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية التي تقع بين تونس وصقلية. وبعد أسبوع غرق أكثر من 200 شخص معظمهم سوريون في حادث آخر.