أحرق ناشطون من أقلية اليوغور المسلمة بالصين العلم الصيني في انقرة اليوم "الثلاثاء" مع بدء نائب الرئيس الصيني تشي جينبينغ محادثات مع المسئولين الاتراك بشأن قضايا اقليمية. واحتج نحو 60 من اليوغور من اقليم شينجيانغ بشمال غرب الصين خارج الفندق الذي يقيم فيه تشي بالعاصمة التركية اخر محطة في جولة قادته أيضًا إلى الولاياتالمتحدة وايرلندا. وأشاد تشي الذي بات في حكم المؤكد تقريبًا أن يخلف الرئيس الصيني هو جينتاو خلال ما يزيد قليلا على العام بدور تركيا المتنامي في محاولة حل قضايا مثل النزاع النووي الإيراني وصراعات الشرق الأوسط. ولقي تشي استقبالا حافلا في الولاياتالمتحدة من جانب مسئولين حريصين على زيادة الواردات الصينية من بلادهم لكن استقبله اليوغور بالمظاهرات في تركيا. واحرق المحتجون الذين كانوا يلوحون بأعلام تركستان الشرقية علمًا صينيًا وصورة لتشي قبل ان تتدخل الشرطة لتفريقهم. وتتهم الجماعات الحقوقية الصين بارتكاب انتهاكات خلال حملة اعقبت اعمال شغب قام بها اليوغور في 2009 ووصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الأحداث وقتها بأنها "ابادة جماعية". ويوجد بتركيا الاف اليوغور الذين فروا من شينجيانغ منذ سيطر الشيوعيون الصينيون على الاقليم عام 1949. وتقع تركيا والصين عند نهايتي محور سياسي واقتصادي يمتد بطول طريق الحرير القديم عبر اسيا الوسطى وايران وافغانستان. ولكليهما مصالح اقتصادية قوية واحيانا تنافسية في المنطقة. وتحتل تركيا المرتبة الخامسة عشرة بين اكبر المصدرين للصين بسلع بلغت قيمتها 2.5 مليار دولار العام الماضي فيما يمثل زيادة نسبتها 8.7 في المائة. لكن تركيا استوردت سلعا صينية بقيمة 21.6 مليار دولار في 2011 بزيادة نسبتها 26 في المائة عن 2010.