الجيش الصينى يحاصرلمساجد مسلمى اليوغور أكد رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان أمس الجمعة، أن إبادة جماعية تجرى فى إقليم شينجيانغ، الواقع فى شمال غرب الصين بحق أقلية اليوغور المسلمة، التى تتحدث اللغة التركية، ودعا أردوغان السلطات الصينية إلى التدخل لمنع سقوط مزيد من القتلى. وأضاف أردوغان أن "الأحداث التى تشهدها الصين حاليا، لا تعدو عن كونها أعمال إبادة جماعية، ولا يوجد فائدة من وصفها بوصف آخر". وكانت أعمال الشغب بين أقلية اليوغور المسلمة والهان الصينيين، فى إقليم شينجيانغ، أدت إلى مقتل 156 شخصا، وإصابة أكثر من ألف آخر، فى أسوأ أعمال عنف عرقية فى الصين، منذ عقود طويلة من الزمان، وقال اليوغور إن عدد القتلى منهم، أكثر من عددهم لدى الهان، وهو ما نفاه الهان، وأكدوا عكس ذلك. وقال أردوغان للصحفيين أمس الجمعة، فى تصريحات أذيعت مباشرة على محطة تلفزيون "ان.تي.في" إن "الحكومة التركية تواجه مشكلة فى تفهم كيف تقف الحكومة الصينية، موقف المتفرج على هذا، نريد من الإدارة الصينية التى تتحسن علاقاتنا بها بشكل مستمر، أن تظهر شيئا من الحساسية". وترتبط تركيا المسلمة بعلاقات دينية ولغوية مع اليوغور، ويعتبر المواطنون الأتراك إقليم شينجيانغ، هو الحدود الشرقية للعرق التركماني، والذى يعيش فيه الآلاف من المهاجرين اليوغور فى تركيا. وكانت تركيا تسعى إلى تحسين علاقاتها مع الصين، وفى الشهر الماضي، زار الرئيس التركى عبد الله جول الصين، فى أول زيارة من نوعها لرئيس تركى منذ 15 عاما، وتفيد وسائل إعلام تركية بأن جول وقع اتفاقات تجارية بقيمة 1.5 مليار دولار هناك. ودعا وزير الصناعة التركى يوم الخميس، الاتراك لمقاطعة البضائع الصينية، احتجاجا على العنف فى شينجيانغ، ولكن متحدثا باسم الوزارة قال إن ذلك هو رأى الوزير الشخصي، وليس سياسة الحكومة. وقالت تركيا يوم الخميس إنها ستمنح تأشيرة دخول لزعيمة اليوغور ربيعة قدير، المقيمة فى الولاياتالمتحدة، وأشارت قدير فى حديث للتلفزيون التركي، إلى أن السلطات التركية رفضت مرتين منحها تأشيرة دخول للبلاد. وعلى جانب آخر، قررت السلطات الصينية منع اليوغور من صلاة الجمعة أمس، تحسبا لوقوع مصادمات جديدة فى الإقليم، عقب فترة من الهدوء، تسود إقليم شينجيانغ.