أفادت منظمات الأممالمتحدة العاملة في الأردن اليوم السبت بأن 20 % من إجمالي اللاجئين السوريين ، الذين تستضيفهم المملكة والبالغ عددهم حوالي 585 ألفا ، يعيشون داخل مخيمات للاجئين بينما يقطن الأغلبية في القرى والبلدات والمدن في جميع أنحاء البلاد. ووفقا لبيان مشترك صادر عن هذه المنظمات وبثته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) اليوم بأن هناك حاجة ملحة للحفاظ على بيئة توفر الحماية للاجئين السوريين في الأردن والاستثمار في التعليم والدعم النفسي والتغذية لتخفيف الضغط الإضافي على الخدمات في المجتمعات المضيفة. وبحسب البيان ، تعمل مفوضية الأممالمتحدة السامية لشئون اللاجئين وصندوق الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي جنبا إلى جنب لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين في الأردن بما في ذلك تقديم المساعدات الغذائية والمأوى والحماية والصحة والتعليم والمياه. وقال أندرو هاربر ممثل المفوضية السامية لشئون اللاجئين في الأردن "إن المفوضية تثمن للحكومة الأردنية وشعبها استقبال هؤلاء اللاجئين لكن هذه الضيافة تحمل معها ثمنا بالنسبة للأردن"..مضيفا "إننا نعمل لمساعدة اللاجئين بشكل مباشر من خلال تقديم المأوى والخدمات الأخرى الأساسية وأيضا لدعم المجتمعات المضيفة بالمشاريع التي يحتاجون إليها لكي لا يحمل الأردن العبء وحده. ومن جانبها ، قالت ممثلة اليونيسف في الأردن بالنيابة روزان شورلتون "إن حياة الأطفال السوريين التي اعتادوا عليها قد توقفت بسبب العنف والاستغلال..ولكن لا يمكن لطفولتهم الانتظار ..فمسئوليتنا هي الاستثمار في تعليمهم وتزويدهم ببيئة تحميهم من الأذى .. علينا أن نعطيهم الفرصة لاستئناف طفولتهم لنتجنب ضياع جيل بأكمله". وبدوره ، قال جوناثان كامبل منسق عمليات الطواريء لبرنامج الغذاء العالمي للاجئين السوريين في الأردن إن البرنامج يواصل تقديم المساعدات الغذائية لهؤلاء اللاجئين من خلال قسائم الطعام..مشيرا إلى أن معظم العائلات استخدمت المدخرات أو أي من الموارد التي كانت لديها بعد أن جاءت من سوريا. وعلى صعيد متصل.. زار وفد من منظمة (ميرسي كور) العالمية ، جمعية الاستثمار البيئي والاقتصادية التعاونية في الأردن بهدف بحث تداعيات التواجد السوري في مدينة المفرق والآثار السلبية التي طالت الخدمات والبنى التحتية. وقال رئيس الجمعية المهندس هايل العموش إن وجود أكثر من 150 ألف لاجيء سوري داخل المفرق مقابل 65 ألفا من سكان المدينة يشير إلى خطورة كبيرة لابد من الوقوف عندها..لافتا إلى أن تزايد اعداد اللاجئين بالمفرق أدى إلى تزايد الطلب على المياه بشكل غير مسبوق وزيادة كميات النفايات إلى 200 طن يوميا والعمالة المحلية إضافة إلى ارتفاع أسعار الشقق السكانية الأمر الذي أثر سلبا على الشباب في البحث عن منزل. يشار إلى أن مدير إدارة شئون مخيمات اللاجئين السوريين العميد وضاح الحمود كان قد أعلن مؤخرا أن عدد السوريين يزيد على مليون و330 ألفا منهم ما يزيد على نصف مليون لاجيء وهم موزعون على خمسة مخيمات. وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك قبل أكثر من عامين ، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم ..يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.