ينظم مركز دراسات الكتابات والخطوط بمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع بطريركية الأرمن الأرثوذكس وسفارة أرمينيا بالقاهرة ندوة يوم الأحد المقبل بعنوان "بوغوص بك يوسفيان من خلال الكتابات التاريخية..أول وزير خارجية لمصر" في إطار الاحتفال بمرور 170 عاما على ذكرى وفاته . وقالت رئيس القطاع الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية الدكتورة عزة الخولي إن الندوة تأتي كمواصلة لتعميق العلاقات المصرية الأرمينية، في أعقاب الندوة الدولية التي استضافتها المكتبة حول تاريخ الطباعة في الشرق الأوسط عام 2011 وكانت دولة أرمينيا ضيف الشرف . وأوضحت الخولي أن الندوة يقدم خلالها الدكتور محمد رفعت الإمام عرض بانورامي، ثم جلسة بحثية لعرض مجموعة من الأبحاث الأكاديمية المختلفة في إطار الندوة من خلال الكتابات والنقوش، فيما يعرض نائب مدير مركز الخطوط أحمد منصور ورقة بحثية بعنوان "مسح للكتابات والنقوش الأرمينية القديمة في سيناء"، كما تعرض الدكتورة نايري همبجيان ورقة بحثية بعنوان "نبذة عن الكتابات الأرمنية على المباني الأرمنية في مصر". ويعرض الدكتور كمال عبد الجواد ورقة بحثية بعنوان "الترجمة ودورها في انتشار اللغات والكتابات: التراجمة الأرمن في مصر الحديثة نموذجًا"، ويستعرض علي ثابت صبري ورقة بحثية بعنوان "بوغوص بك يوسفيان في مذكرات نوبار باشا (دراسة في الكتابات التاريخية)"، كما تعرض الدكتورة إيمان عامر ورقة بحثية بعنوان "قناة السويس من خلال الكتابات التاريخية". يذكر أن الأرمن لعبوا دورا في التاريخ المصري الحديث في مجالات الإدارة والاقتصاد، لاسيما زمن محمد علي باشا، فعندما اتسعت تجارة مصر الخارجية بين عام (1819 – 1826) استلزم هذا تنظيم مؤسسة خاصة للتجارة بالإسكندرية، وقد تقلد إدارته الأرمني بوغوص بك يوسفيان كبير تراجمة محمد علي الخصوصيين تحت مسمى "ناظر ديوان التجارة" ، وبذلك فقد أصبح بوغوص بك يوسفيان الأرمني أول وزير لخارجية مصر في العصر الحديث، كما كان أيضًا سكرتيرًا خاصًا لمحمد علي باشا، ثم مديرًا لنظارة المالية عام 1823. ويؤكد كل من كتب عن عصر محمد علي بأن بوغوص بك كان أهم موظف في الإدارة المصرية وأنه الشخص الوحيد الذي شغل مكانة قوية عند محمد علي لأنه لم يخن الثقة التي وضعها فيه ، كما أنه خدم مصر بكل جهده وله أياد بيضاء في نهضتها وثروتها .
