ندوة عن «بوغوص بك يوسفيان» أول وزير خارجية لمصر بمكتبة الإسكندرية الأحد

ينظم مركز دراسات الكتابات والخطوط ندوة بعنوان «بوغوص بك يوسفيان» من خلال الكتابات التاريخية، أول وزير خارجية لمصر، بمناسبة مرور 170 عامًا على وفاته، وذلك في تمام الساعة الثانية عشرة ظهر يوم الأحد الموافق 16 مارس 2014.
وقالت الدكتورة عزة الخولي، رئيس القطاع الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، إن هذه الندوة تأتي تأسيسًا على الأحداث والفعاليات الثقافية السابقة، حيث نظم مركز الخطوط الندوة الدولية الرابعة للتاريخ والطباعة في الشرق الأوسط عام 2011، حيث كانت أرمينيا هي ضيف الشرف، والذي عقد على هامشه معرض تاريخ الطباعة الأرمينية.
يحضر الندوة لفيف من كبار الشخصيات الدبلوماسية والأكاديمية والدينية من الجانبين المصري والأرمني ويتضمن برنامج الندوة مجموعة من الجلسات تبدأها الجلسة الافتتاحية والتي يحضرها السفير الأرميني.
ويلي الافتتاح عرض بانورامي يلقيه الدكتور محمد رفعت الإمام، ثم تليه جلسة بحثية يعرض خلالها مجموعة من الأبحاث الأكاديمية المختلفة في إطار الندوة من خلال الكتابات والنقوش؛ حيث يعرض الأستاذ أحمد منصور؛ نائب مدير مركز الخطوط، ورقة بحثية بعنوان «مسح للكتابات والنقوش الأرمينية القديمة في سيناء»، كما تعرض الدكتورة نايري همبجيان ورقة بحثية بعنوان «نبذة عن الكتابات الأرمنية على المباني الأرمنية في مصر».
ويعرض الدكتور كمال عبدالجواد ورقة بحثية بعنوان «الترجمة ودورها في انتشار اللغات والكتابات: التراجمة الأرمن في مصر الحديثة نموذجًا»، ويقدم الأستاذ علي ثابت صبري ورقة بحثية بعنوان «وغوص بك يوسفيان في مذكرات نوبار باشا (دراسة في الكتابات التاريخية)»، كما تعرض الدكتورة إيمان عامر ورقة بحثية بعنوان قناة السويس من خلال الكتابات التاريخية.
والأرمن لعبوا دورا محوريا في التاريخ المصري الحديث في مجالات الإدارة والاقتصاد، لاسيما زمن محمد علي باشا، فعندما اتسعت تجارة مصر الخارجية بين عامي (1819 – 1826) استلزم هذا تنظيم مؤسسة خاصة للتجارة بالإسكندرية، وقد تقلد إدارته الأرمني بوغوص بك يوسفيان كبير تراجمة محمد علي الخصوصيين تحت مسمي «ناظر ديوان التجارة».
وبذلك فقد أصبح بوغوص بك يوسفيان الأرمني أول وزير لخارجية مصر في العصر الحديث، كما كان أيضًا سكرتيرًا خاصًا لمحمد علي باشا، ثم مديرًا لنظارة المالية عام 1823م.
ويؤكد كل من كتب عن عصر محمد علي أن بوغوص بك كان أهم موظف في الإدارة المصرية وأنه الشخص الوحيد الذي شغل مكانة قوية عند محمد علي لأنه لم يخن الثقة التي وضعها فيه. كما أنه خدم مصر بكل جهده وله أياد بيضاء في نهضتها وثروتها، وكان آلة ذكاء على غاية الاستعداد بين يدي محمد علي.