أكد ممثل المفوضية السامية لشئون اللاجئين في الأردن أندرو هاربر اليوم الخميس على أن الدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي والدول المانحة للمملكة لتمكينها من استضافة واستقبال اللاجئين السوريين ، لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب. وثمن هاربر - خلال محاضرة نظمتها كلية الحقوق في الجامعة الأردنية بالتعاون مع جمعية المحامين والقضاة الأمريكيين - جهود الأردن في استضافة اللاجئين بالرغم من ظروفه الاقتصادية الصعبة وأيضا دور القوات المسلحة الأردنية والأعباء التي تتحملها في هذا الإطار ، داعيا المجتمع الدولي والدول المانحة إلى زيادة الدعم الموجه للأردن لتمكينه من استقبال اللاجئين. وتناول المسئول الدولي الأوضاع التي يعانيها اللاجئون السوريون خلال عملية اللجوء على المستوى النفسي والجسدي وأثرها على الأطفال والنساء ومدى الحاجة لتقديم الدعم والمساعدة لهم لتجاوز هذه الآثار..كما تطرق إلى المخيمات المقامة في الأردن لاستقبال اللاجئين السوريين وأهمها الزعتري ، منوها بأن العمل جار على تجهيز مخيم الأزرق تمهيدا لافتتاحه خلال شهر أبريل المقبل والذي ستبلغ سعته قرابة 100 ألف لاجيء سوري. وعلى صعيد آخر..استقبلت قوات حرس الحدود على الواجهة الشمالية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية 151 لاجئا سوريا معظمهم من الشيوخ والنساء والأطفال دخلوا من عدة مناطق عبور غير شرعية. ووفقا لبيان صادر عن مديرية التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة الأردنية اليوم ، فإن قوات حرس الحدود قدمت كافة الخدمات والمساعدات الإنسانية لهم وإسعاف المصابين منهم وتأمينهم بواسطة حافلات عسكرية إلى مخيمات الإيواء المتقدمة ومن ثم تأمينهم إلى الزعتري. ومن ناحية أخرى..أخلت كوادر الدفاع المدني في محافظة المفرق (75 شمال شرق عمان) 10 لاجئين سوريين في مخيم الزعتري جراء مداهمة مياه الأمطار لخيامهم.. وأفاد مدير دفاع مدني المفرق العقيد نايف النوايسة بأن كوادر المديرية عملت على نقل اللاجئين الذين تضررت خيامهم إلى أماكن آمنة في المخيم ، مشيرا إلى أنه تم العمل على شفط المياه من مناطق متعددة دون وقوع إصابات بين اللاجئين. يشار إلى أن الأردن يستضيف على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 ما يزيد على 600 ألف لاجيء سوري ، فضلا عن وجود عدد مماثل قبل الأحداث وذلك بحكم علاقات نسب ومصاهرة وتجارة ولم يتمكن غالبيتهم من العودة. وكان مدير إدارة شئون مخيمات اللاجئين السوريين العميد وضاح الحمود قد أعلن مؤخرا أن عدد السوريين يزيد على مليون و330 ألفا منهم ما يزيد على نصف مليون لاجيء وهم موزعون على خمسة مخيمات. وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك قبل أكثر من عامين ، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم ..يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها. ويعد مخيم الزعتري ثالث مخيم في العالم من حيث سعته للاجئين كما أنه ينافس على احتلال الموقع الخامس من حيث عدد السكان بين المدن الأردنية..كما يوجد إلى جانبه المخيم الإماراتي الأردني المعروف باسم (مريجب الفهود) في محافظة الزرقاء 23 كم شمال شرق عمان..ومخيم (الحديقة) في الرمثا أقصى شمال الأردن..ومخيم (سايبر سيتي) بحدائق الملك عبدالله .