تعاطفكم وحده لا يكفى يا وزير التعليم

بعد انتظار شهر ونصف عاد التلاميذ إلي مدارسهم التي حرموا منها لسبب أو لآخر، عادوا وكلهم أمل وتفاؤل أن يمر عليهم العام وسط أصدقائهم يلعبون ويمرحون ويتعلمون مثل الأطفال في كل بلاد العالم، زهورا بريئة تملأ الدنيا فرحا وسعادة، لكنهم عادوا ليصبحوا رقما ضمن أرقام الضحايا في حوادث جديدة وفريدة ضحايا الإهمال والتقصير الواضح والصريح، لم يتخيلوا أن تلك ستكون النهاية وأنهم سيذهبوا الي مدارسهم ليموتوا فيها، هشام فتحي عباس، طفل صغيرسقط في بالوعة الصرف الصحي بالمدرسة فلقي حتفه علي الفور وكان داخل مدرسة بنى خلف الإعدادية التابعة لإدارة مغاغة التعليمية بالمنيا، بينما توفيت التلميذة هايدي أحمد ثابت، بعد سقوط البوابة الحديدية عليها بمدرسة النساجون الإبتدائية، التابعة لإدارة الإبراهيمية التعليمية بالشرقية. وفي مدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء أصيب 56 طالبا بمدرسة إبتدائية بالتسمم، لتناولهم وجبة غذائية مقدمة من المدرسة فاسدة.
والحمد لله، أن الوزير لم يقصر فى حدود واجباته فقد قرر صرف تعويضات لأهالي التلميذين من صندوق التأمين على الطلبة، تقدر ب 35 ألف جنيه لكل منهما.! !مؤكدا أن ملايين الجنيهات لن تعوض خسارتهما، وأن الوزارة تتخذ كل الإجراءات القانونية لاستعادة حقهما وعقاب المتسببين في هذا الإهمال الجسيم الذي أودى بحياتهما، وقام بتكليف المستشار القانوني للوزارة بمتابعة التحقيقات. كما أمر بإيقاف كل من مدير ووكيل مدرسة بني خلف الإعدادية، وإحالتهما إلى الشئون القانونية، وإجراء تحقيق فوري في واقعة وفاة التلميذ فى البالوعة، وإيقاف مسئول هيئة الأبنية التعليمية وإحالته للتحقيق، كما تم إلقاء القبض على وكيل مدرسة النساجون الإبتدائية، ويتم حاليًا التحقيق معه من قِبَل الشرطة والنيابة العامة، واتخاذ الإجراءات القانونية حياله في واقعة وفاة التلميذة هايدي. وأوضح أبو النصر، أن حادثتي بنى خلف والثلس، محل اهتمام ورعاية المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، ويتم التواصل على مدار الساعة مع جميع الأجهزة المختصة، للوقوف على ما ستسفر عنه التحقيقات، وإتخاذ إجراءات صارمة مع المتسببين في الحادثتين.
وأكد وزير التعليم، حرص الوزارة على سلامة أبنائها الطلاب، وتوفير الأمن والأمان داخل وخارج المنشآت التعليمية، وعدم التهاون مع كل من يقصر في أداء مهامه.
ياسيادة الوزير نقدر لك مجهودك وكلماتك المتحمسة ولكن أين كانت الوزارة طوال شهر ونصف ولماذا تركتم الإهمال يتفاقم اين الاستعدادات والترتيبات للبدء النصف الثاني من العام الدراسي بعد أطول أجازة فى نصف عام، وهل تم معاينة المدارس قبل استقبال التلاميذ
سيادة الوزير تعاطفكم وحده لايكفي.