سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
للمرة الثانية فى عام دراسى واحد.. طفلان يغرقان فى بالوعة مدرسية.. الأول بأسيوط والثانى بالمنيا.. التعليم تكتفى بتعويض أسرته وإحالة الناظر للتحقيق.. وصيانة المدارس بند غائب فى "الأبنية التعليمية"
أعاد غرق الطالب هشام فتحى عباس، ببالوعة مدرسته بالمنيا، إلى الأذهان، حادثا آخر وقع فى الفصل الدراسى الأول، عندما غرق طفل فى الصف الأول الإعدادى ببالوعة مدرسته السلام الحديثة بأسيوط، وأخلت النيابة سبيل ناظرة المدرسة التى عادت لتسلم عملها. الطفل هشام فتحى عباس، ضحية بيارة مدرسة بنى خلف الإعدادية بمحافظة المنيا، عندما سمعت أسرته من أهل البلد نبأ وفاته فأسرعت إلى المدرسة فوجدوه بالبئر، وكانت هناك محاولات لإنقاذه استمرت كثيرا. الطفل سقط بسبب وجود غطاء متهالك للبالوعة، ووجدوا فتحة تعادل 50 سم بحائط البيارة، وهونفس الأمر الذى تكرر فى الفصل الدراسى الأول، حيث كانت البالوعة مفتوحة ومغطاة بلوح خشب. اكتفت وزارة التربية والتعليم فى المرة الأولى بصرف تعويضات لأسرة الطفل ضحية الإهمال، ووعدت بالتحقيق فى الحادث، ولم يحدث شىء، حتى أن الواقعة تكررت فى نفس العام الدراسى وفى محافظة مجاورة. الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، أكد لليوم السابع، أن لوائح الوزارة تنص على إجراء الصيانة البسيطة والشاملة للمدارس فى أوقات العطلات الرسمية، مؤكدا أن الصيانة لا تكلف الوزارة شيئا ويجريها الناظر من صندوق المدرسة. وتوعد وزير التعليم بالتحقيق مع رئيس هيئة الأبنية التعليمية فرع المنيا، بعد إهمال جسيم فى صيانة المدارس، بالإضافة إلى ناظر المدرسة الذى لم يطلب من الهيئة إجراء أعمال الصيانة. وقال وزير التربية والتعليم، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إنه قرر صرف تعويضات لأهالى التلميذين بمدرسة بنى خلف الإعدادية التابعة لإدارة مغاغة التعليمية، ومدرسة النساجون بالسدس الابتدائية التابعة لإدارة الإبراهيمية التعليمية، تتراوح بين 20 إلى 30 ألف جنيه. وكان الوزير قد أصدر قرارًا بإيقاف كل من مدير ووكيل مدرسة بنى خلف الإعدادية التابعة لإدارة مغاغة التعليمية، وإحالتهما إلى الشئون القانونية، وإجراء تحقيق فورى فى واقعة وفاة الطالب الذى سقط به غطاء بالوعة الصرف بالمدرسة، وكذلك إيقاف مسئول هيئة الأبنية التعليمية وإحالته للتحقيق، عقب إلقاء القبض على وكيل مدرسة النساجون بالسدس الابتدائية التابعة لإدارة الإبراهيمية التعليمية.