قال المستشار رفعت السيد رئيس محكمة جنايات القاهرة السابق، إن تقدم المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة بمقترح لتشكيل مجلس حرب برئاسة المشير عبد الفتاح السيسي ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم لمحاربة الإرهاب، لا يعتبر عملاً سياسيا كما جاء ببلاغ القضاة الذي تقدموا به للنائب العام اليوم. وأكد السيد أن المستشار الزند يهتم بما يحدث علي الساحة وإبداء الرأي في الشئون والمسائل القومية، فمقاومة الإرهاب أمر يخص كل مواطن في مصر، مؤكدا أنه يجب علي كل شخص أن يتقدم بأي مقترح أو رأي من شأنه المساعدة في الحرب ضد هذه الظاهرة وألا يبخل علي وطنه بهذة الأفكار وأن يعلنها صراحة لعلها تكون "لبنة" في جدار هدم الإرهاب. وفي تفسيرة للعمل السياسي قال في تصريح خاص ل "صدى البلد" أن العمل الذي من شأنه مساندة فريقا علي أخر، ويؤيد فصيل سياسي عن الباقي ويكون يسعي إلي حكم البلاد أوالنجاح فى الانتخابات أو غيرها مثل الأحزاب السياسية التي تعرض برامجها بقصد الحصول علي تأييد المواطنين، من أجل تنفيذ البرنامج علي أرض الواقع، فبالتالي فإن مقترح المستشار الزند بتشكيل جبهة حرب أو بدعوة الشعب لتشكيل مجموعات مقاومة للإرهاب او غيرها من المقترحات لا تعتبر في رأي تدخلا في العمل السياسي. وتقدم رئيس محكمة جنايات القاهرة السابق بمقترح في هذة المرحلة الحاسمة التي يكثر فيها الإدعاءات والمزاعم – علي حد قوله- إضافة تشريع من شأنه معاقبة كل من يتقدم ببلاغ في حق مواطن آخر يثبت عدم صحته، ويكون القصد منه هو مجرد الكيد أو التشهير أن يعاقب بغرامة مالية كبيرة لا تقل عن 5 آلاف جنيه، حتي يتوقف سيل البلاغات والإدعاءات التي أنهالت عقب ثورة 25 يناير، والتي قدرت بالآلاف، والتي لم يثبت صحتها، وكان القصد منها التشهير أو الإبتزاز، مما أثر علي الاستثمار الوطني وساهم في تردي الاقتصاد القومي المصري. وكان 13 قاضيا على رأسهم وزير العدل الأسبق المستشار أحمد سليمان قد تقدموا ببلاغ للنائب العام، المستشار هشام بركات، ضد المستشار أحمد الزند، رئيس نادي قضاة مصر، يتهمونه فيه بممارسة العمل السياسي بالمخالفة لقانون السلطة القضائية، عن طريق الظهور في البرامج التليفزيونية لمناقشة الأمور السياسية. وتضمن البلاغ رقم 4185 لسنة 2014 عرائض النائب العام، أسماء كل من المستشارون هشام اللبان،وإسلام علم الدين،وأحمد ربيع، وحمدي وفيق، ومصطفى أبوزيد، وأحمد سليمان، وأمير السيد عوض، وناجي دربالة، والسيد عبد الحكم، ومحسن فضالي، ومحمد الطنبولي، ومحمد وفيق، وأحمد صابر.