أوصى البيان الختامي للمشاركين في منتدى المعارضة بتنفيذ خطة عمل تتضمن تظاهرات جماهيرية سلمية، وكذلك نشاطات سياسية وإعلامية وتحركات دبلوماسية من أجل دعم العريضة التي تم اعتمادها خلال المنتدى. وأكد البيان،الذي وزع على الصحفيين في ختام أعمال المنتدى الليلة الماضية في نواكشوط،أن الحوار الصريح والمسؤول هو الخيار الأساسي بالنسبة للمشاركين في المنتدى للتوصل إلى حل توافقي، مضيفا أن الدخول في هذا الحوار ونجاحه مرهونان بإلتزام واضح ومؤكد من القوى الحية في البلاد بالقيام بحملات تعبئة مكثفة ومستمرة بمشاركة كل من يطالب بالتغيير الديمقراطي. ودعا كل الأقطاب المشاركة في المنتدى إلى تعزيز لآليات التنسيق والتضامن، ووجه نداء لكل القوى التي تطمح للتغير الديمقراطي أن تتكاتف وتتآزر في سبيل إنجاح هذه الديناميكية الوطنية، فيما المشاركون تأسيس إطار جديد أطلق عليه اسم (المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة)، تكون له هيئتان دائمتان. ومن ناحية أخرى، تظاهر مئات الموريتانيين فجر اليوم "الاثنين"،أمام القصر الرئاسي بنواكشوط احتجاجا على تمزيق بعض الجماعات التكفيرية لمصاحف، وذلك قبل أن تقوم قوات مكافحة الشغب باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وقال شهود عيان،لوكالة أنباء الشرق الأوسط:"إن 3 ملثمين تولوا العملية الإجرامية داخل أحد المساجد بشمال نواكشوط، وأن رابعا كان ينتظرهم ليلوذوا بالفرار، مشيرا إلى أن المسجد كان يضم 6 مصاحف على الأقل، مزق الشبان منها أربعة مصاحف وألقوها في المكان المخصص للوضوء". يشار إلى أن عدة مدن موريتانيا تعيش حملة إرهابية لبعض الجماعات التكفيرية تستهدف تارة الرسول (صلى)، وتارة مصاحف القرآن الكريم في توجه غير مسبوق.