اعتبرت الرئيسة الكورية الجنوبية "بارك كون هيه" اليوم "الاثنين"، أن تحقيق الوحدة بين الكوريتين سيكون أسرع في حال تخلت كوريا الشمالية عن الأسلحة النووية. ونقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية عن بارك قولها إن "تحقيق التوحيد بين الكوريتين لا يساهم في علاج حالة الانقسام بين الطرفين فقط ولكن أيضا في تشكيل المستقبل الجديد في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا والعالم". وذكرت "بارك" في خطاب ألقته في حفل الافتتاح لمؤتمر القيادة الآسيوية صباح اليوم نفسه في فندق شيلا أن كوريا الموحدة لن تواجه المخاوف من اندلاع الحرب والتهديدات النووية، وأن أبناء الكوريتين يمكنهم العيش في سلام وفقا للحياة التي يتطلعون إليها مع تحقيق الازدهار والتعاون المشترك في آسيا. وأكدت على أنه يمكن اختصار الطريق نحو تحقيق التوحيد بين الكوريتين في حال تخلي كوريا الشمالية عن الأسلحة النووية في وقت مبكر، مشيرة إلى أن كوريا الشمالية إذا تخلت عن طموحاتها النووية، في حين تسعى لبناء الثقة مع المجتمع الدولي وتطوير العلاقات بين الكوريتين، فإن ذلك من شأنه أن يساهم في فتح عصر التوحيد. وقالت الرئيسة إنها استمعت لكلمة المستشار الألماني الأسبق "دي مايتسيره" الذي يحضر في هذا الحفل، والتي قال فيها لوسائل الإعلام إنه ينبغي على كوريا الجنوبية أن تكون على استعداد لتلقي هدية تأتي بصورة مفاجأة ولفترة وجيزة وعليها عدم تفويت الفرصة لتحقيق إعادة توحيد كوريا. وأضافت: أن كوريا الجنوبية يجب عليها أن تتخذ الاستعدادات تدريجيا لاغتنام فرصة تاريخية لتحقيق التوحيد في شبه الجزيرة الكورية من الآن فصاعدا. وأضافت "بارك": أن اللجنة التحضيرية للتوحيد التابعة للرئاسة التي أعلنت مؤخرا عن تشكيلها، ستطرح مخططا لكوريا الموحدة من خلال الدمج بين الحكمة والقدرة بين الحكومة والقطاع الخاص، وتتخذ استعدادات مفصلة لمراحل التوحيد والتكامل.