تحتفل الأممالمتحدة بعد غد، الاثنين، لأول مرة باليوم العالمي للحياة البرية 2014 تحت شعار "هبوا من أجل حماية الأحياء البرية"، حيث قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 86 في ديسمبر 2013 الاحتفال باليوم العالمي للحياة البرية يوم 3 مارس من كل عام، حيث يهدف إلى تسليط الضوء على الثروات النباتية والحيوانية ولفت الانتباه إلى المخاطر الناجمة عن الاتجار بها، بحسب ما كشفت عنه اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض "ساتيس". وقد اختارت الأممالمتحدة هذا التاريخ، إذ يصادف فيه تاريخ إبرام هذه الاتفاقية في 3 مارس عام 1973، وهو يعتبر "المناسبة المثالية للاحتفاء بجمال النباتات والحيوانات وتنوعها والتوعية بشأن المنافع المتعددة المتأتية من الحفاظ عليها"، على حد قول جون سكانلن، الأمين العام للاتفاقية. وتقدر عائدات الاتجار الدولي بالنباتات والحيوانات البرية ب14 مليار دولار في السنة الواحدة، وفق الصندوق العالمي للطبيعة، وتعد اتفاقية التجارة الدولية لأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض الأداة الرئيسية لحماية الحيوانات والنباتات البرية، وقد صدقت عليها 177 دولة عضو، وهى تنظم تجارة الأنواع أو حتى تحظرها عندما قد تهدد بانقراض الأنواع، وقد شملت بحمايتها حتى اليوم 35 ألف نوع. وقال بان كي مون، في رسالته بهذه المناسبة، إنه "منذ فجر التاريخ والإنسان يعتمد في حياته وثقافته على ما تزخر به الطبيعة من نباتات وحيوانات برية يؤمن منها قوته ويصنع ملابسه ويحضر أدويته ويروي معتقداته الروحية".