خبراء فى وزارات الزراعة والبيئة والمالية حذروا من تعرض 20 حيواناً برياً فى مصر لخطر الانقراض فى فترة تتراوح بين 4 و5 سنوات بفعل الأنشطة البشرية والعوامل الطبيعية، إلى جانب تعرض عائلة «آى فوربيا» النباتية للاندثار، وطالبوا بضرورة تفعيل الاتفاقية الدولية «سايتس» CITES، وهى اختصار ل«اتفاقية الاتجار الدولى بالحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض». وأوضح الدكتور راضى فخرى توما، مدير إدارة الحياة البرية فى الهيئة العامة للخدمات البيطرية فى وزارة الزراعة، فى مؤتمر «آليات تنفيذ اتفاقية سايتس والاتجار غير المشروع للأنواع المهددة بالانقراض»، أن اتفاقية سايتس هى اتفاق دولى بين 175 دولة لوضع الضمانات اللازمة لعدم تهديد التجارة الدولية حياة هذه الأنواع، وحماية ما يزيد على 30 ألف نوع من النباتات والحيوانات على مستوى العالم، وأن الاتفاقية دخلت حيز التنفيذ فى أول يوليو 1975، وانضمت إليها مصر فى عام 1978. وكشف «راضى» عن وجود نحو 20 نوعاً من الحيوانات البرية المهددة بالانقراض فى مصر، أبرزها التمساح النيلى والضب المصرى والثعلب الفلكى والنمر السيناوى والسلاحف البحرية خاصة المصرية واليونانية، وقال إن هناك 3 جداول للاتفاقية، الجدول الأول يشمل أنواع الحيوانات التى يحظر الاتجار فيها نهائياً مثل الغوريلا وجميع أنواع الشمبانزى والنمر والسلاحف المصرية والتمساح النيلى، فيما يسمح فى الجدولين 2 و3 بالاتجار لكن وفقاً للضوابط والشروط التى حددتها الاتفاقية الدولية. وأوضح أنه بحسب التقديرات العالمية فإن أكثر من 8300 نوع نباتى و7200 نوع حيوانى عالمياً مهددون بالانقراض، وتوجد غالبيتها فى المناطق الاستوائية والبلدان النامية، وحذر «توما» من تعرض بعض الحيوانات الثديية والنباتات البرية لخطر الانقراض فى القريب العاجل، حيث يواجه أكثر من 25٪ من أنواع الثدييات خطر الانقراض مقابل 15٪ من الأنواع النباتية و13٪ من أنواع الطيور.
