طالبت حركة "أمل" اللبنانية الفصائل الفلسطينية بضرورة الحذر والعمل على تحصين المخيمات من خطر الجماعات التكفيرية والسعي لمواجهتها بكل الإمكانات والطاقات. وشدد عضو الكتلة البرلمانية للحركة النائب علي خريس - خلال لقائه اليوم وفدا من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي للجبهة عباس الجمعة - على أن موجة الانتحاريين والسيارات المفخخة التي تعصف بلبنان تحتاج إلى تضافر كل الجهود لمكافحتها ومواجهتها. وأثنى خريس على دور الجيش اللبناني وجهوده الكبيرة التي يبذلها ويوجهها لكشف عدة سيارات مجهزة للتفجير وإلقائه القبض على شبكات إرهابية وعدد من كبار الإرهابيين الذين أصبحت أسماؤهم معروفة لدى الجميع. ونبه خريس إلى المخاطر التي تحاك ضد القضية الفلسطينية، معتبرا أن إسرائيل ومن خلفها الولاياتالمتحدة تسعيان جاهدتين لاستغلال حالة التفكك العربي والفلسطيني لتمرير مشروع التوطين في الأردن ولبنان. ولفت إلى أن الحلف الإسرائيلي الأمريكي بإمكانه الآن أكثر من أي وقت مضى فرض شروطه لتحقيق مصالحه، وفي المقابل لا يوجد مواجهة فاعلة للحفاظ على الحقوق الفلسطينية وحق العودة وحماية الشعب الفلسطيني مما يتعرض له. من جهته، اعتبر الجمعة أن ما يجري في المنطقة العربية ليس ربيعا عربيا، مؤكدا ضرورة تعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية، ومستنكرا الأعمال الإرهابية التي تقوم بها عصابات تكفيرية لا تمت للدين بصلة ولا جنسية لها. ولفت إلى ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مؤامرات بهدف شطب حق العودة والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، داعيا إلى استنهاض القوى والأحزاب العربية لمواجهة المخاطر التي تحيكها الدوائر الإمبريالية والصهيونية بهدف تفتيت المنطقة وتصفية القضية الفلسطينية.