علم "صدى البلد" أن وفدا من المصريين المقيمين ببريطانيا التقى بالدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الاثنين هو جزء من وفد أكبر، يضم مسلمين ومسيحيين، كان يتم التحضير لزيارة له لبعض المواقع بمصر بعد العيد، مثل قرية الماريناب بأسوان، والتي ارتبطت بأحداث "موقعة ماسبيرو". وكشف مصطفى رجب رئيس اتحاد المصريين في بريطانيا ، في اتصال هاتفي معه، عن أن الوفد "المصغر" الذي التقى الدكتور شرف اليوم استبق الزيارة الرئيسية للوفد "الموسع" التي كان يتم التنسيق لها لأسباب غير معروفة. ولفت إلى وجود خلاف في الكنيسة القبطية ببريطانيا بين فريقين الأول يرى ضرورة الحديث عن المصريين ككل، وليس عن الأقباط فقط في بريطانيا، وأنه يجب القيام بدور توعوي لوأد أية محاولات مستقبلية للفتنة بين المسلمين والمسيحيين بمصر، ولهذا الفريق مؤيدون من مسلمي بريطانيا، بينما هناك فريق آخر يدعو للحديث عن حقوق الأقباط فحسب والتمييز ضدهم. وأشار إلى أن الفريق الداعي إلى حقوق الأقباط فقط يمثلهم بعض الأطباء قام عدد منهم بتنظيم مظاهرة أمام مجلس العموم البريطاني يوم الأحد 16 أكتوبر الجاري وحملوا خلالها لافتات "غير لائقة" اعتبر رجب أنها تسيء إلى المصريين ووحدة نسيجهم، منوها إلى أن مجموعة أخرى من المصريين تدخلوا لتهدئة الموقف وإنهاء هذه المظاهرة المسيئة. وأوضح رجب أن أعضاء الوفد الموسع من المسلمين والمسيحيين ما زالوا على خطتهم لزيارة مصر بعد العيد والوصول إلى "بؤر المشكلات" في مصر مثل قرية الماريناب وغيرها. ومن ناحية أخرى نفى الأب أنطونيو ثابت، راعي كنيسة آلان ستريت أكبر كنيسة قبطية مصرية في أوروبا، في اتصال هاتفي أجراه معه "صدى البلد" وجود أية معلومات لديه بشأن لقاء الوفد بالدكتور شرف. وأعرب عن اندهاشه وحزنه مما يحدث في مصر حاليا من أعمال بلطجة وعنف وعدم قيام المجلس العسكري والجهات الأمنية بدورها في وضع حد لمثل هذه الأحداث. وقال إن "الأجانب يتحدثون معنا بشأن تلك الأحداث ويقولون إنهم يريدون الذهاب إلى مصر للسياحة، ولكن بسبب هذه الأحداث يغيرون خططهم" وأضاف أن هذا "ضد سمعة مصر". وأكد على أنه يفضل الحديث عن المصريين ككل في الخارج وليس عن الأقباط فقط، مشيرا إلى أن مصر اختلفت عما كانت عليه من قبل و" تربينا عليها" من حسن العلاقات بين المصريين كافة، أما ما يحدث الآن فأمامه علامات استفهام لا نهاية لها. كما أبدى دهشته من قيام البعض بحمل أعلام غير مصرية في ميدان التحرير، في إشارة إلى رفع بعض السلفيين علم المملكة العربية السعودية، وأضاف أننا كنا نستشهد من أجل علم مصر فما الذي حدث؟. وأضاف أنه لو أن الجميع مارس دوره بالشكل الصحيح من الإعلام والمساجد والكنائس في التوعية بالوحدة الوطنية لكان الحال أفضل. وكان بيان صدر عن مجلس الوزراء بشأن لقاء وفد من المصريين ببريطانيا بالدكتور عصام شرف ولم يحدد البيان أسماء أعضاء الوفد، كما رفض المجلس الإجابة على أسئلة " صدى البلد" حول الرسالة التي كان يحملها الوفد.