التقى الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة، نائب رئيس المجلس الأعلى، عدداً من رجال الدين المسيحى، بمقر وزارة الدفاع بكوبرى القبة. تناول اللقاء مناقشة الأوضاع الحالية التى تهم الطرفين، حيث أكد الفريق عنان أهمية أن تنعم مصر بالسلام، وأن نعمل جميعا على إقامة دولة مدنية ديمقراطية يعيش فيها المواطن، أياً كانت عقيدته أو ديانته، فى إطار المساواة بين جميع المواطنين، دون تفرقة بين مسلم ومسيحى، وأشار إلى أنه ليس هناك مشكلة ليس لها حل، بشرط أن تكون هناك رغبة أكيدة فى الوصول إلى حل لها فى إطار الصالح العام. وأكد الحضور خلال الحوار على ضرورة إرساء مبدأ المواطنة، وأن الدين لله والوطن للجميع، واحترام العقائد والقيم الأصيلة، ونشر ثقافة الاعتدال والوسطية وقبول الآخر، فضلاً عن أن الدين الإسلامى والمسيحى يدعوان للتعايش السلمى، وأن المبادئ والقيم هى التى تحفظ العلاقة بين المسلم والمسيحى فى كافة مجالات الحياة، واتفق الجميع على أن قوة مصر فى توحد الشعب ووقوفه يداً واحدة. وأكد الوفد الكنسى عقب لقائه الفريق سامى عنان رئيس أركان القوات المسلحة، ونائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ظهر اليوم الأربعاء، أن اللقاء جاء بهدف تهنئة المجلس العسكرى بعيد الأضحى المبارك، ومتابعة ما أسفرت عنه الاجتماعات السابقة التى عقدت بالمجلس العسكرى مع القيادات الكنسية. وصرح الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة عقب اللقاء: "إن الاجتماع استكمال للقاءات المجلس العسكرى بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية لحل المشاكل الأخيرة والأزمات التى تفاقمت فى الفترات الأخيرة، وآخرها أحداث ماسبيرو، وسبل بحث الأزمة، والوقوف على التحقيقات بشأن الأحداث، وتطرق الاجتماع الحديث عن القوانين الخاصة بالأقباط كقوانين بناء تنظيم الكنائس، وما صدر من قانون تجريم التمييز الذى كانت تنادى به الكنيسة والقيادات القبطية". وأضاف الأنبا مرقس أن الطرفين اتفقا على عقد مزيد من اللقاءات عقب إجازة العيد لمتابعة المشكلات، وسبل حلها، ودراسة سبل تفعيل المواطنة، واحتواء الاحتقانات الطائفية، والتأكيد على حيادية الإعلام فى هذه الفترة والتصدى لإعلام الفتنة. من جهة أخرى، يرسل قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وفداً صباح غد الخميس لزيارة الإمام الأكبر فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية لتهنئتهما بعيد الأضحى المبارك، وكان من المتوقع زيارة البابا بنفسه لتقديم التهانى بالعيد، إلا أن تعرضه لوعكة صحية صباح اليوم أدت إلى اعتذاره، وإرسال الوفد الذى يضم الأنبا أرميا والأنبا يؤانس سكرتارية قداسة البابا والأنبا موسى أسقف الشباب.
