وزعت البعثة الروسية لدى الأممالمتحدة مساء أمس الأربعاء بتوقيت نيويورك تعديلات على قرار الجمعية العامة بشأن سوريا، وذلك بهدف التصويت عليه في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة المزمع عقدها عصر اليوم الخميس الساعة الثالثة بتوقيت نيويورك. وحصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على التعديلات الروسية لمشروع القرار، وهى تقترب إلى حد كبير - إن لم يكن بشكل متطابق - للتعديلات التي قدمتها روسيا على مشروع القرار العربي المقدم إلى جلسة مجلس الأمن في 4 فبراير الجاري ، والتي تم رفضها من قبل جميع أعضاء المجلس أنذاك. وكان السفير فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة قد قال في وقت سابق إن الهدف من التعديلات الروسية في الفقرة المتعلقة بمطالبة دمشق سحب قواتها العسكرية من المدن، هو "الخوف من قيام قوات المعارضة المسلحة باحتلال المساحات التي انسحبت منها القوات النظامية السورية ، وهو ما يؤدي إلى خلق حقائق جديدة على الأرض ، ولذلك فإن التعديل الروسي يطالب أن يكون الإنسحاب بالتزامن بين الطرفين : القوات النظامية وقوات المعارضة المسلحة". وذكر دبلوماسيون أمميون أن التعديلات الروسية على مشروع القرار العربي الخاص بسوريا ، "قد تؤدي إلى تأجيل تصويت الجمعية العامة على مشروع القرار ،أو إلغاء جلسة التصويت من الأساس." وأعرب مشروع القرار المقدم من روسيا عن القلق البالغ إزاء تدهور الوضع في سوريا، ولا سيما استمرار انتهاكات حقوق الإنسان واستخدام العنف من قبل السلطات السورية ضد سكانها ، وأعاد التأكيد على دور المنظمات الإقليمية وغير الإقليمية في صون السلم والأمن الدوليين على النحو المنصوص عليه في الفصل الثامن من ميثاق الأممالمتحدة ، كما أعاد تأكيد التزامه القوي بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي سوريا، وبمبادىء ميثاق الأممالمتحدة.