وصفت منظمة هيومان رايتس فيرست محاولة عضو الكونجرس الأمريكى السيناتور الجمهورى راند بول تعطيل عمل مجلس الشيوخ الأمريكى، حتى يتم النص على قانون بتعليق المساعدات العسكرية والاقتصادية لمصر بأنه "أمر غير مفيد"، ومن المحتمل أن يؤدى إلى آثار عكسية. ودعت المنظمة فى بيان لها الولاياتالمتحدة إلى بذل جهودها، لدعم مرحلة انتقالية سلمية فى مصر، وإمدادها بالمساعدات المالية اللازمة بالشروط، التى وضعها الكونجرس الأمريكى للمساعدات الخاصة بعام 2012. ولفتت إلى أنه قبل الإفراج عن المساعدات العسكرية المقررة لمصر لعام 2012، يتعين على وزارة الخارجية الأمريكية أن تشهد أمام الكونجرس بالتزام مصر بشروط خاصة متعلقة بحقوق الإنسان. وأشارت المنظمة، إن المسؤولين الأمريكيين قالوا بوضوح لنظرائهم فى مصر إنه سيكون من الصعب على الإدارة الأمريكية أن تشهد بالتزام القاهرة بحقوق الإنسان، فى الوقت الذى تتم فيه مقاضاة أمريكيين ومنظمات مصرية يعملون على تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان. وأوضحت أن جهود بول لتعليق المساعدات الأمريكية إلى مصر جاءت رداً على التحقيقات، التى تجريها الحكومة المصرية مع منظمات المجتمع المدنى فى قضية التمويل الأجنبى المتهم فيها 43 شخصا بينهم 19 أمريكيا. قال المسئول بالمنظمة نيل هيكس إن الأزمة المثارة بشأن التمويل الأمريكى للمنظمات المدافعة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان تم تدبيرها من جانب قوى مصرية ترغب فى منع تطور منظمات مجتمع مدنى قوية ومستقلة، تعمل على التدقيق فى ممارسات الحكومة بشفافية. وأوضح هيكس أن جهود بول تخدم القوى التى ترغب فى اللعب على وتر المشاعر القومية المصرية، بتصوير المسألة، على اعتبارها محاولة من جانب الولاياتالمتحدة، للسيطرة على الشأن الداخلى المصرى، وحذر الإدارة الأمريكية من الاستجابة لمقترح بول، لأن ذلك سيؤدى إلى زيادة تهديد منظمات المجتمع المدنى فى مصر. وعلق "بول" عمل مجلس الشيوخ هذا الأسبوع، حتى يتم تعديل قانون المساعدات الأمريكية لمصر، والتى ربطها بشهادة من البيت الأبيض تفيد بأن الحكومة المصرية لا تحتجز أو تحاكم أو تضايق أو تمنع سفر موظفين أمريكيين.