أبلغ مدير المخابرات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر الكونجرس اليوم الثلاثاء أن الاتفاق الذي أبرم العام الماضي للتخلص من الأسلحة الكيماوية السورية جعل الرئيس بشار الأسد في وضع أقوى ولا فرصة تذكر فيما يبدو لأن تتمكن المعارضة قريبا من حمله على ترك السلطة. وقال كلابر "الاحتمالات في الوقت الحالي تشير إلى أن الأسد أصبح الآن في وضع أقوى فعليا عما كان عليه عندما ناقشنا الموضوع العام الماضي بفضل موافقته على التخلص من الأسلحة الكيماوية مع بطء هذه العملية." ولم يذكر كلابر الذي كان يدلي بإفادة في جلسة للجنة المخابرات بمجلس النواب لماذا عزز اتفاق الأسلحة الكيماوية الذي أبرم في سبتمبر الماضي وضع الأسد. لكن إدارة الرئيس باراك أوباما كانت تبدو قبل توصل الولاياتالمتحدة وروسيا إلى الاتفاق على وشك توجيه ضربات عسكرية إلى سوريا ردا على هجوم بالغاز السام على ضاحية في دمشق قتل فيه المئات. وطالب أوباما الأسد بالتنحي عن السلطة في أغسطس آب 2011 في أعقاب قمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة على ايدي قوات الامن. وقال كلابر إن حكومة الأسد ستظل في السلطة على الأرجح في غياب اتفاق دبلوماسي على تشكيل حكومة انتقالية جديدة وهو ما يعتبره كثير من المراقبين أمرا بعيد المنال. وقال للجنة المخابرات بمجلس النواب "أتوقع استمرار الوضع الحالي لفترة أطول، حالة من الجمود المستمر، حيث لا يستطيع لا النظام ولا المعارضة تحقيق انتصار حاسم."