أكد اللواء فاروق المقرحي مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن ما يحدث داخل الجامعات من أحداث عنف وشغب يتحمل القسط الأكبر منه أولياء الأمور الذين لم يربوا أبناءهم علي احترام الكبار، مؤكداً أن دور الأسرة في ذلك الشأن غائب تماما. وقال - في تصريح خاص ل"صدي"؛ رداً علي مخاطبة رئيس جامعة الإسكندرية المجلس الأعلي للجامعات للتصديق علي قرار بإنشاء إدارة خاصة لتأمين الجامعة بالتنسيق مع وزارة الداخلية - أنه يجب التوافق بين رؤساء الجامعات فيما بينهم علي إنشاء جهاز لضبظ الأمن بشرط مراعاة مصلحة الطالب، والإطار العام وضمان عدم الاعتداء علي أعضاء هيئة التدريس. وأوضح أن إشراف وزارة الداخلية من عدمه علي ذلك الجهاز يتطلب وجود ضوابط لتنظيم ذلك، بحيث يكون هناك قانون يضمن لكل الأطراف حقوقهم بما في ذلك اتحاد الطلاب الذي لديه وعي وطني، مشيراً إلى أن النتيجة غير مهمة بقدر أهمية الأداء. يذكر أن رئيس جامعة الإسكندرية الدكتور أسامة إبراهيم، خاطب المجلس الأعلى للجامعات؛ لمطالبته بالتصديق على قرار بإنشاء إدارة خاصة لتأمين الجامعة، على غرار إدارات مشابهة خصصت لتأمين المستشفيات التابعة لوزارة التعليم العالي، وذلك بالتنسيق مع وزارة الداخلية، كي تكون مستعدة لمواجهة أي أعمال شغب. واعتبر رئيس جامعة الإسكندرية - في تصريح له اليوم - أن وزارة الداخلية هي الجهة المنوط بها أداء هذه المهمة بما تملكه من خبرات بشرية وإمكانيات مادية لتحقيق فكرة الردع، تطبيقا للمادة 317 من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات، مطالبا بتعديلها بقرار من رئيس الجمهورية ليقوم عليها رجال وزارة الداخلية بما يلائم الظروف الراهنة. وأكد الدكتور أسامة إبراهيم، ضرورة اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لوقاية الطلاب من أي شغب، ورصد تحركات كل من تسول له نفسه ارتكاب عنف سواء من خلال كاميرات للمراقبة أو البوابات الإلكترونية، مع ضبط حركة الدخول والخروج من بوابات الحرم الجامعي.