يبدو أن الرئيس السابق حسنى مبارك سيكون نجم الدراما المصرية في 2012 ، على كل مستوياتها، من سينما و فيديو و مسرح. ففى السينما هناك أكثر من عمل يتعرض للرئيس السابق، إما بالمباشرة او الإسقاط رغم تعليمات د. سيد خطاب رئيس الرقابة على المصنفات الفنية بعدم المباشرة لأن القضاء لم يصدر كلمته حتى الآن فى مبارك . ومن الأفلام التى تتعرض للرئيس المخلوع " فبراير الأسود " قصة و سيناريو وحوار و إخراج محمد امين و بطولة خالد صالح ، و الذى يتناول قضية البحث العلمى فى عهد مبارك، وحتى تنحيه عن الحكم فى إطار من الفانتازيا السياسية التى اعتاد عليها مؤلف ومخرج الفيلم محمد امين صاحب فيلمى "ليلة سقوط بغداد" و"رامى الاعتصامى". وهناك فيلم ثان اكثر مباشرة بداية من عنوانه حيث يحمل اسم " اعدام مخلوع " للمخرج طارق النهرى و يناقش الثورة من خلال بعض النماذج لشباب ميدان التحرير و مطالبتهم باعدام مبارك بعد ما آلت اليه الأمور فى مصر, وهو فيلم من المتوقع ان يصطدم بالرقابة فى ظل الرغبة المعلنة فى عدم المباشرة فى التناول . أما الفيلم الثالث فهو " الخطاب الاخير " لمحسن الجلاد و الذى تبدأ احداثه من خطاب التنحى فى الحادى عشر من قبراير 2011 ثم يستعرض مساوئ النظام البائد من خلال فلاش باك للاحداث , وهذا الفيلم مجرد مشروع حتى الآن لم يتحدد بقية فريق العمل به. اللافت فى الامر ان الجلاد هو نفسه صاحب فيلم " جواز بقرار جمهورى " الذى يتهمه الكثيرون الآن بتبييض وجه النظام السابق من خلال هذا الفيلم ، اما الفيلم الرابع فهو " ريم و محمود و فاطمة " ليسرى نصر الله و بطولة منه شلبى و الذى يدور حول موقعة الجمل و يناقش ظروفها و اسبابها , وقد انتهى مخرجه من تصويره بالفعل وبقيت عمليات المونتاج والمكساج وان كان نصر الله يؤكد انه لم يكن مهتما بشخص مبارك بقدر اهتمامه باثر قراراته الخاطئة على الشارع المصرى وسوء إدارته للأيام الأخيرة من حكمه . وهناك فيلم " بعد الطوفان " لحنان مطاوع و احمد عزمى و الذى يناقش قصة وزير فاسد فى سجن "طره " و يتعرض الفيلم لبعض اللمحات عن سوء حكم المخلوع , وهو ما يلعب عليه ايضا فيلم " حظ سعيد " للفنان احمد عيد ومى كساب , والفيلمان جاهزان تماما للعرض . أما فى الدراما التليفزيونية فهناك العديد من الاعمال ما بين السرد المباشر و الاسقاط ومن هذه الاعمال مسلسل " سلسال الدم ". وكشف الفنان رياض الخولى عن تفاصيل دوره فى المسلسل الذى كتبه مجدى صابر و من اخراج مصطفى الشال حيث يقوم رياض بدور عمدة طاغية يقوم بسجن و قتل كل من يعارضه الامر الذى يقلب عليه اهل القرية و يسعى كثير منهم للانتقام ومنهم بدرية التى تجسدها عبلة كامل التى تحاول الثأر منه بعد مقتل زوجها , وهو ما اعتبره الكثيرون نوعا من الاسقاط على حكم مبارك على غرار ما فعله ثروت اباظة فى رواية شىء من الخوف التى تحولت الى فيلم سينمائى واكب فترة حكم الرئيس جمال عبد الناصر . وهناك أيضا مسلسل "المزرعة " لمحسن الجلاد و الذى يتناول الاوضاع و العلاقات لرموز الحكم البائد الموجودة فى سجن " طره " حيث تحايل الجلاد على مشكلة الاسماء فجعل سوزان ثابت "سهام" و علاء "بهاء "و جمال "كمال " وقد اكد الجلاد ان هذا العمل يعد الاول عن نزلاء طرة ومن اخراج عادل مكين , ويمكن فى هذا الاطار النظر الى مسلسل " الهروب " قصة و سيناريو و حوار بلال فضل واخراج محمد على و بطولة كريم عبد العزيز حيث يرصد بعض فساد ضباط الشرطة و رموز عصر مبارك . أما المسرح فلم نر سوى عمل واحد تعرض لحياة الرئيس المخلوع و هو " الديكتاتور " حيث قام الفنان سعيد طرابيك باداء شخصية مبارك بينما لعبت انتصار دور زوجته سوزان ثابت وان كانت كل المؤشرات تؤكد ان مبارك وعائلته سوف يكونون مادى للكثير من مسرحيات الموسم الصيفى القادم بعد ان يكون القضاء قد قال كلمته .