* "إسكندر" ل"صدى البلد": حديث "حجازي" عن دمج الإخوان سياسياً "مرفوض".. ومشروعات التنمية أقوى رد على "جماعات الإرهاب". * خالد سعيد: "حجازي" عضو في نظام غير شرعي.. وحديثه عن إعادة دمج الإخوان في المجتمع كلام "فارغ" * - ناعوت: لا أثق في تيار الإسلام السياسي.. والسلفيون لم يشاركوا في الاستفتاء. في إطار مناقشة "صدى البلد" لمحاولات بعض المسؤلين في الحكومة أو في مؤسسة الرئاسة أو بعض التيارات السياسية لطرح فكرة إعادة دمج بعض عناصر جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية الأخري في المجتمع ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء أو لم يتورطوا في أعمال عنف وشغب الأيام التي أعقبت ثورة 30 يونيو، كانت هناك بعض ردود الأفعال علي هذا المقترح نسردها في الآتي. قال أمين إسكندر، القيادي بحزب الكرامة، إن حديث الدكتور مصطفى حجازي، مستشار رئيس الجمهورية، حول إعادة دمج عناصر جماعة الإخوان المسلمين في المجتمع ليس له موقع من الإعراب، مؤكداً أنه لابد وأن يجرد النظام الجماعات الإسلامية وعناصر الجماعة من أسلحتها ثم نتحدث عن كيفية إعادة دمج من تبقي منهم في المجتمع، مؤكداً أن المجتمع نفسه أصبح رافضاً لهم بعد ما رآه منهم على مدار الأيام الماضية. وأضاف إسكندر في تصريح خاص ل"صدى البلد"، إن مواجهة التيارات التي تستخدم الإرهاب الآن لابد أن تكون عن طريق مشروع تنموي للدولة، وبرنامج تعليمي متكامل وأمن كفء يستطيع ضبط الشارع المصري مرة أخرى، وعن طريق عدالة اجتماعية وتطوير شامل للدولة المصرية. أما عن رأي الجبهة السلفية، قال الدكتور خالد سعيد عضو التحالف الوطني لدعم الشرعية، إن حديث الدكتور مصطفي حجازي مستشار رئيس الجمهورية في المؤتمر الصحفي اليوم، حول اندماج التيارات الدينية التي لم تتورط في عنف مع المجتمع المصري حديث ليس له حق فيه وكلام "فارغ" معتبراً إياه عضوا في نظام غير شرعي. وقال إن هذا الأمر يعد قفزاً علي الشرعية والقانون، معتبراً أن حديث حجازي حول جماعات إرهابية محاولات من النظام لتلفيق تهم للتيارات الدينية في مصر. وأضاف سعيد في تصريح خاص ل "صدى البلد" أن التحالف سوف يستمر في جهوده السلمية عن طريق التظاهرات في الشارع واتباع خطوات تصعيدية بعيدة عن العنف ضد النظام وذلك بعيداً عن قتل المسلمين في الشوارع أو سجنهم في المعتقلات. وتحدث الكاتبة فاطمة ناعوت، حول إنها لا تثق تماماً فى تيار الإسلام السياسي، وليس الإخوان المسلمين فقط، بل حزب النور أيضاً والذي وصفته بأنه يحصد ثمار ما لم يزرع. وبررت موقفها بأنهم لم يشاركوا في ثورتي 25 يناير أو 30 يونيو، مستشهدة في ذلك بما فعله الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية عندما قال إنهم ضحكوا علي الأزهر والكنيسة والشعب ومرروا المادة 219، ووقتها أسقطنا النظام، وانتصر الشعب أخيراً في الدستور الجديد. وأضافت ناعوت في تصريح ل "صدى البلد"، أن السلفيين وأنصار حزب النور لم يشاركوا في الاستفتاء علي الدستور في يومي 14 و15 يناير، وذلك بشهادة المواطنين، وكل الأحاديث حول الحشد للتصويت ب "نعم"، لم يطبق منها إلا القليل، لأننا لم نرهم بجوارنا في طوابير الاستفتاء. وحول نصيب تيارات الإسلام السياسي في البرلمان المقبل، قالت "ناعوت"، إنهم لن يحصدوا نصيبا كبيرا أو مقاعد كثيرة في البرلمان، مؤكدةً أن التيار المدني أصبح قويا بما فيه الكفاية للاستحواذ واكتساح جميع دوائر البرلمان القادم. وقالت إن ما مرت به التيارات المدنية في 3 سنوات كأنه 10 سنوات، مشيرة إلي أن التيار الإسلامي سيسعي للاستحواذ علي دوائر البرلمان كافة لكنهم لن يستطيعوا. كان الدكتور مصطفى حجازى المستشار السياسى والاستراتيجى لرئيس الجمهورية قال إن السلطة الحالية لا تتخذ موقفا معاديا ضد أحد، وكل المواطنين سواء أمام القانون، مشيرا إلى أن النشطاء المحبوسين حاليا مدانون أمام القضاء والدولة لا دخل لها باعمال القانون. وقال حجازي خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم لشرح آخر المستجدات بعد إقرار الدستور وردا على سؤال حول امكانية دمج الاخوان المسلمين فى العملية السياسية ان مجال المشاركة مفتوح لكل من لم يتورط فى عنف او فساد وإن كل من خالف القانون ستتم محاسبته وتطبيق العدالة عليه.