تحول قائد منتخب زامبيا كريستوفر كاتونجو إلى بطل قومي فى بلاده بعد فوز منتخب زامبيا لأول مرة فى تاريخها بكأس الأمم الإفريقية وفوزه بجائزة أفضل لاعب في النسخة ال28 من نهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم ، بعدما ساهم في قيادة فريقه للفوز باللقب للمرة الأولى في التاريخ بالتغلب على كوت ديفوار في اللقاء النهائي بركلات الترجيح. وسجل كاتونجو ثلاثة أهداف حاسمة أولها هدف التعادل الثاني في مرمى ليبيا (2-2) في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى، تلاها هدف الفوز على غينيا الاستوائية (1-0) في الجولة الأخيرة ما منح زامبيا صدارة المجموعة وتفادي مواجهة كوت ديفوار في ربع النهائي ، فيما كان الهدف الثالث في مرمى السودان (3-0) في ربع النهائي. كما اختير كاتونجو أفضل لاعب في المباراة النهائية أمام كوت ديفوار، وبهذا يأتي قائد زامبيا ليكون خليفة لأحمد حسن قائد منتخب مصر الذي فاز بلقب أفضل لاعب في بطولتي (مصر2006، وأنجولا2010). وتخلى كاتونجو في النسخة الحالية عن زيه العسكري الأخضر، حيث يعمل في القوات المسلحة، ليحمل بدلة المنتخب الزامبي الملقب بالرصاصات النحاسية، وهو كان يعتبر بطلا قوميا في بلاده لكونه صنع التأهل إلى بطولة إفريقيا الحالية بتسجيله 3 أهداف في التصفيات حيث كان أفضل الهدافين إلى جانب ايمانويل مايوكا. وإذا كان كاتونجو توقف عن ممارسة عمله في الجيش الزامبي عندما قرر الاحتراف في فريق بروندبي الدنماركي موسم 2007-2008، فإن بإمكانه العودة إلى عمله إذا رغب في ذلك، لكن حبه الجنوني للكرة المستديرة دفعه إلى مواصلة مسيرته الاحترافية حيث انتقل إلى ارمينيا بيليفيلد الالماني (2008-2010) ، وسكوجا خانثي اليوناني (2010-2011)، وهرنان كونستراكشن الصيني الذي يدافع عن ألوانه منذ العام الماضي. قال كاتونجو: "إنه حلم تحقق، لم يكن واردا في بداية البطولة أن نتوج باللقب وحتى المراقبين لم يضعوننا في خانة المرشحين، لكننا حققنا انجازا أول بالتأهل الى الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ 16 عاما ، ثم أحرزنا اللقب الذي كنا نلهث وراءه منذ 1974".