عادت من جديد، وبعد سيطرة الاسلاميين على مقاليد الأمور فى مصر ، خاصة بعد نجاح ثورة 25 يناير 2011 فى الاطاحة برأس النظام وأعوانه، كتب الإخوان المسلمين التى ظلت محجوبة وممنوعة من النشر والتداول سنين طويلة. وبدأت دور النشر المتخصصة فى إعادة كتب الإمام حسن البنا وسيد قطب وكبار الكتاب المعروفين بتوجهاتهم الدينية .. وفى مؤسسة اقرأ للنشر والتوزيع والترجمة، تصدر كتاب "الإخوان المسلمين فى سجون ومعتقلات مبارك" للكاتب الصحفى عامر شماخ قائمة مبيعات الدار، وأوشكت طبعته الأولى على النفاد خلال أيام عرض القاهرة الدولى للكتاب ..وجاءت قائمة الاعلى مبيعا فى المؤسسة على النحو التالى : 1 الإخوان المسلمين فى سجون ومعتقلات مبارك ........... عامر شماخ 2 حسن البنا فى عيون تلامذته ومعاصريه محمود خليفة 3 فلسطين واجبات الأمة راغب السرجانى 4 منهج التربية عند الإخوان المسلمين على عبد الحليم محمود 5 أسعد زوجة فى العالم ناصر الشافعى 6 اكتشف عبقرية طفلك مسعد رياض وفى كتابه " الإخوان الملسمون فى سجون ومعتقلات مبارك" لم يقدم الكاتب الصحفى عامر شماخ حصرًا لما جرى للإخوان خلال حقبة المخلوع، وإنما يقدم إجمالاً لما وقع على أعضاء الجماعة المجاهدة، ويتصدى لحقبة النظام السابق التي يبلغ طولها ضعف الحقبة الناصرية، موثقًا لما لاقاه الإخوان المسلمون من ويلات السلطة الغاشمة . يسجل شماخ فى كتابه ما جرى لجماعة الإخوان المسلمين على يد الرئيس المخلوع منذ وصوله إلى سدة الحكم في أكتوبر 1981م حتى انهيار نظامه في فبراير 2011م، وقد ظل طوال هذه الفترة يحكم البلاد بالطوارئ، ويوقع العذاب بمعارضيه، فاعتقل خمسين ألفًا من أعضاء الجماعة منهم ثلاثون ألفًا في العشر السنوات الأخيرة، واستخدم كل وسائل القمع والتعذيب لتصفية الإخوان، مثل التضييق عليهم ومحاربتهم في أرزاقهم، وتلفيق التهم لهم، وتسخير الإعلام المضلل لتشويههم، وإثارة الشبهات حولهم. وقتل نظام الرئيس السابق أربعة من الإخوان عمدًا، وقتل العشرات منهم بالموت البطيء داخل سجونه المظلمة التي لم تخل من أعضاء الجماعة منذ عام 1992م وحتى زوال نظامه على إثر ثورة 25 يناير المباركة، كما عقد سبع محاكمات عسكرية منذ عام 1995م حتى عام 2006م ليمثل أمامها 170 أخًا تمَّ الحكم على 119 منهم بأحكام مشددة، ومصادرة أموال بعضهم. بالإضافة إلى ذلك شنَّ النظام السابق حملات إعلامية مشبوهة لتشويه صورة الإخوان المسلمين دون السماح لهم بالردِّ أو تفنيد الأكاذيب التي روجها حفنةٌ من المأجورين وكتاب السلطة ممن ولاهم النظام الفاسد صدارة المشهد الإعلامي، ومنابر توجيه الرأي العام، وتشكيل عقول الجماهير.