"باويل"..واحدة من أفقر قرى محافظة الأقصر وأشدها معاناة من نقص الاهتمام والخدمات، فالوحدة الصحية الوحيدة بالقرية معدومة الإمكانات، والقرية ليس بها صرف صحي، وبها مدرسة إعدادية واحدة مشتركة للبنين والبنات، بما لا يتناسب مع تقاليد أهل الصعيد، وكان سكانها الذين يزيدون عن عشرة آلاف نسمة يطمعون في أن تتغير أحوالهم بعد ثورة 25 يناير، ولكن دون جدوى. ويقول الحاج محمد احمد، أحد ساكني القرية: " لدينا وحدة صحية واحدة، وأغلب الوقت الطبيب غير موجود بها لأنه منتدب من قرية أخرى، وحال الوحدة لا يسر عدوا ولا حبيبا، ولا يوجد بها أبسط أنواع الأدوية، ولو واحد من القرية لدغه عقرب سيضطر للسفر إلى مركز إسنا ليعالج في المستشفى هناك ". ويضيف الغول أبو الوفا، أحد شباب القرية: " ليس لدينا خدمات اجتماعية من أي نوع، مثل وحدة شئون اجتماعية، أو مركز للشباب، ومكتب السجل المدني عبارة عن غرفة واحدة طولها متر فى متر، وبيوتنا تطفو على بحر من مياه الصرف الصحى ، ولا يوجد بالقرية سوى مدرسة إعدادية واحدة للبنات والبنين، بها ستة فصول فقط، ولا تكفى الطلاب، وحصة الدقيق للمخبز الوحيد بالبلد غير كافية، ونصيب الفرد رغيف واحد فى اليوم " . من جانبه قال رئيس مجلس قروى النجوع التابع له قرية باويل ل "صدى البلد" إنه تم وضع الوحدة الصحية بالقرية فى الخطة الجديدة للموازنة، لإحلالها وتجديدها، مشيرا إلى أن القرية دخلت ضمن مشروع القرى الأكثر فقراً، وسيتم الاهتمام بتحسين كافة المرافق والخدمات فيها خلال الفترة المقبلة.