كل عام وأقباط مصر بخير بمناسبة عيد الميلاد المجيد .. كل عام ومصر بخير بمسلميها وأقباطها..أفشوا السلام والتهنئة بينكم.. بشائر هذا العيد المختلف جاءت مع زيارة رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور للكتدرائية وهو حدث غاب لأكثر من نصف قرن منذ زيارة الزعيم جمال عبد الناصر في ستينيات القرن الماضي، وفي السياق أنوه لنفاذ حضور السيد الرئيس عدلي منصور لقلوب المصريين لدرجة تعالت فيها النداءات لترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة. فيما يبدو أن رجل القضاء عازف عن ذلك تماما، وقد التقى الرئيس معظم فئات المجتمع ومن حضروا لقاءاته انبهروا من تملكه فصاحة اللسان ودقة المعنى، ولذلك فانه يسطر اسمه بدوره الحالي بأحرف من نور، ويكفي الرجل أنه فعل أمورا ريادية خلال الفترة القصيرة التي تولى خلالها سدة الحكم، فلم تغره السلطة ولم يتشبث بتاج ولا صولجان.تحية له من أعماق القلب. كم أحترمك سيادة الرئيس. أعود من حيث بدأت حيث معايدتي للأشقاء وأرجو أن نتخلى عن وصف " عنصري الأمة " فنحن منصهرون في وطن واحد..وطن نعيش فيه ويعيش فينا، حلمنا مشترك، هدفنا واحد. وبمناسبة كل سنة وأنت طيب هناك تجربة طريفة تستطيع أن تجربها بنفسك تعبر عن مدى طيبة هذا الشعب وحبه للآخر.. جرب أن تقول كل سنة وأنت طيب لجارك ولزميلك في العمل مسلم ومسيحي طوال العام. ما المناسبة ؟ سوف تجد في كل يوم مناسبة لتهنئ جارك وزميلك في العمل، وحتي يقولها الموظف لرئيسه، وعامل النظافة علي كوبري أكتوبر لقائدي السيارات والبواب لشاغلي الشقق السكنية والمحلات التجارية. ولم أجد شعباً مجاملاً مسالما محبا للحياة متواصلا مع الآخر الي هذا الحد، منا نحن أبناء الشعب المصري، وقد جربت أن تكون عبارة " كل سنة وأنت طيب " لازمة عند تحيتي لكثير من الناس، فلم يندهشوا، ولم أندهش من ردهم الحماسي : يعودها علينا وعليك الأيام بخير .. أما ماهي ؟ فلست أعلم ولا أظن أنهم يعلمون. وتعال نطبقها بحسبة بسيطة : يناير .. بداية عام جديد وثورة 25 المجيدة واعياد الميلاد المجيدة، وديسمبر من قبله نهاية عام مضى وأعياد الكريسماس .. أما فبراير ففيه إجازة نصف العام الدراسي، أن نهنئ أنفسنا به، بعد ماراثون قاس من الدروس الخصوصية، والاحتشاد لمواجهة السيمستر نهاية الترم ، ومارس هو شهر عيد الأم والأسرة، أبريل : شم النسيم وأعياد الربيع، مايو : شهر الامتحانات المدرسية والجامعية وعيد العمال وبدء الكلام عن العلاوات الاجتماعية، يونيو : شهر الانتهاء من الامتحانات وبدء الاجازات وخلع الاخوان وبالتالي فهو يستحق - جدا - أن نهنئ بعضنا البعض، ويوليو هو شهر ثورة 52 وقفش العلاوة للموظفين الغلابة، وأغسطس هو شهر المصايف والاستجمام وارتياد الملاهي والمولات وهو أيضاً سبب كاف للتهنئة، أما سبتمبر فهو شهر العودة للدراسة، وأكتوبر شهر احتفالاتنا الوطنية بانتصارات أكتوبر المجيد ، فهو أيضاً مناسبة للتهنئة، ونوفمبر هو موسم أعياد الطفولة. إضافة إلي المناسبات الدينية التي تحتل الصدارة في إرسال واستقبال رسائل التهاني .. لا تتردد وافعل مثلي، وقل " كل سنة وأنت طيب " في أي وقت وفي كل وقت. [email protected]