''فيسبوك وتويتر'' يعيّدون على ''الشهداء'': ''الجنة حلوة صح ؟''

أطفال صغار في ثياب جديدة، كلمات افتقاد لا تخلو من المعايدة؛ ما بين كلمات التهنئة المتبادلة بالعيد ونشر صور الصلاة بالمساجد على مواقع التواصل الاجتماعي، جاءت كلمات وصور ذات طابع مختلف، وإن حملت في شقها الأول الطابع ذاته ''عيد''، لكن مع الشق الثاني يكتمل الاختلاف ''عيد شهيد''.
''مش قادرة أتخيل العيد هيبقى من غيرك إزاي، أكيد العيد عندكم أحلى في الجنة، بابا عيدك في الجنة أحلى، السنة دي يا شيكو مش هاجيلك البيت وألاقيك وتحضني وتقولي كل سنة وأنت طيب، مش هنسى تليفونك يوم العيد الصبح بعد الصلاة، كل سنة وأنت طيب يا عريس.. الجنة حلوة صح؟''.. كلمات وضعها أقارب وأصدقاء على الصفحات الخاصة ب''فيس بوك'' لمَن فقدوا بالأحداث منذ فض اعتصامي ''رابعة والنهضة''، بينما كتب البعض الآخر مثل تلك الكلمات على ''تويتر'' تحت ''هاشتاج'' يحمل اسم ''عيد شهيد''.
ومنهم ''مصطفى جميل'' الذي قام بترديد أسماء من فقدهم واستقبل العيد بدونهم : ''إسلام، عمار، آدم، حبيبة، هالة، أسماء، سنبل، بشبيشي، بلال جابر''، و''حامد دوبان'' الذي كتب : ''عيد شهيد، كل سنة وأنت طيب يا عمي الشهيد بإذن الله''.
وقام آخرون بنشر صور أطفال جاء التعليق عليها ''أبناء الشهيد ...في العيد''، وصور لأهل ''الشهداء'' بعد أداء الصلاة أو أثناء زيارتهم، أو صور للفقيد ذاته فيما سبق من أعياد، وكذلك تداوُل تصميم لصورة تحمل ''بالونات'' بوجوه من رحلوا وذُيل بها كلمهة '' عيد شهيد''، وغيرها من التصميمات، وآخرون أثروا صور المسيرات التي تنادي بحق من قُتلوا وتندد بمقتلهم.
''عيد شهيد'' تعبير يستقبل المناسبات التي تمر بدون مَن واروا التراب بالأحداث التي شهدتها البلاد منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام، سواء كانت مناسبة خاصة كأعياد ميلادهم أو عامة لاسيما عيدي ''الفطر والأضحى''.
ويجد البعض في تعبير ''عيد شهيد'' وسيلة لمقاومة النسيان أو التناسي بإحياء كلمات عن فقيد الوطن، وهذا العام على ''تويتر'' كتب '' مصطفى النجار''، الناشط السياسي والنائب البرلماني السابق، قائلاً: ''سلام الله على كل شهيد يفتقده أهله الآن في أول عيد بعد استشهاده، صّبر الله المكلومين وأجزل العطاء للمرتقين وعاجل القاتلين من حيث لم يحتسبوا''.
وعلق ''حازم حافظ'': ''كل سنة بنقول عيد سعيد، السنة دي بنقول عيد شهيد''، وكذلك ''أريج'' كتبت: ''سبحان مغير الأحوال من عيد لعيد.. شوف كم مصاب وكام شهيد''.
أما ''معاذ البشبيشي'' فكتب: '' أم الشهيد حست بإيه وهي بتصحي ولادها لصلاة العيد تقولهم كل سنة وأنتم طيبين، وهي عارفة إنها مش هتلاقي فلان على سريره''، و''رامي سعفان'' علق: '' كل سنة وأنت طيب يا شهيد، وعيدك في الجنة أحلى عيد وعيدنا يوم ما نجيب حقك أكيد''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا