صدر ضمن سلسلة مختصرات التراث التي تصدر عن الهيئة المصرية للكتاب برئاسة الدكتور أحمد مجاهد (مختصر كتاب المواهب اللدنية بالمنح المحمدية ) للشيخ أحمد بن محمد القسطلانى، اختصار وتقديم د. أحمد كمال الجزار. والشيخ أحمد بن محمد بن أبى بكر المعروف ب"القسطلانى" ولد فى الثاني عشر من ذي القعدة 851هجرية بمصر حفظ القرآن والشاطبية والوردية فى النحو. والكتاب يحتوى على ثلاثة مجلدات مكونة من ثمانى مقاصد جامعة للسيرة النبوية ابتداء من مولد الرسول صلى الله عليه وسلم وانتهاء برحيله إلى الرفيق الأعلى، ففي المجلد الأول يتحدث عما حدث قبل سبق نبوته وولادته ورضاعته وبعثته مرتبه حسب السنين من نشأته إلى وقت وفاته صلى الله عليه وسلم. فالرسول صلى الله عليه وسلم هو الأب الأكبر لجميع الموجودات لأنه لما تعلقت إرادة الحق تعالى بإيجاد خلقه أبرز الحقيقة المحمدية من أنواره ثم سلخ منها العوالم كلها وأن الله عزوجل كتب مقادير الخلق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء ومن جملة ماكتب فى الذكر وهو أم الكتاب أن محمدا خاتم النبيين. ومن الغزوات التي قادها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم "ودان "وهى أولى مغازيه حيث خرج من المدينة بعد عام من الهجرة، وقد خاض الرسول صلى الله عليه وسلم سبعا وعشرون غزوة وكان عدد سراياه ستون سرية . أما المجلد الثاني فى كمال خلقته وجمال صورته وأوصافه المرضية وشمائله فرسولنا الكريم كان يرى بالليل فى الظلمة كما يرى بالنهار فى الضوء وعن سمعه الشريف قيل إنى أرى ما لا ترون وأسمع مالا تسمعه، أما جبينه الكريم فقد كان واضح الجبين مقرون الحاجبين، ومن علامات محبته صلى الله عليه وسلم نصر دينه بالقول والفعل والذات عن شريعته والتخلق بأخلاقه فى الكرم والحلم والصبر والتواضع ونسيان المصائب . وفى المجلد الثالث عن طبه لذوى الأمراض والعاهات وكان صلى الله عليه وسلم يطيب النفوس ويقوى القلوب كما كان علاجه صلى الله عليه وسلم للمرضى على ثلاثة أنواع، الأدوية الإلهية الروحانية والأدوية الطبيعية، وعلاج مركب من الاثنين معًا.