استقبلت مدينة العلمين بمحافظة مطروح الاحتفال السنوي بذكرى معركة العلمين في احتفالية كبيرة تضم سفراء وقناصلة العديد من الدول الأجنبية وجموع من أهالي ضحايا الحرب العالمية الثانية، وذلك في الذكرى ال 69 لموقعة العلمين التي دارت رحاها على أرض مدينة العلمين، أثناء الحرب العالمية الثانية في 24من أكتوبر 1942 والتي خلفت وراءها 17 مليون لغم أرضى من مخلفات الحرب بين قوات الحلفاء والمحور. وقد شارك في الاحتفالية كلوديو باسفيكو سفير ايطاليا بالقاهرة و اللواء طه السيد محافظ مطروح ممثلا للحكومة المصرية وقام بوضع إكليل من الزهور بجبانة المقابر الإيطالية والألمانية على قبر الجندي المجهول. وفى تصريح خاص ل"صدى البلد" أكد المحافظ أن الرسالة الرئيسية التي نرغب في إيصالها للعالم في تلك المناسبة هي أن مشكلة التلوث بالألغام ومخلفات الحروب يمكن التغلب عليها فى سنوات وليس فى عقود كما ساد الاعتقاد ولكن من أجل تحقيق ذلك فنحن بحاجة إلى مواصلة تقديم المساعدة المالية والدعم اللازم للعمل على إزالة هذه الألغام وزيادة التوعية من مخاطرها. وأشار إلى أنه تم الانتهاء من الجزء الأول لمشروع إزالة الألغام وذلك بإزالة نحو 300 ألف لغم وجسم قابل للانفجار من مساحة تبلغ 31250 فدانا تشمل 3050 فدانا لصالح وزارة الإسكان والمرافق العمرانية و28 200 فدانا على جانب ترعة الحمام لصالح وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى وذلك بتكلفة تزيد على 3 ملايين دولار إلا أن التقديرات المساحة المتبقية الملغومة بالصحراء الغربية تصل إلى 248 ألف هكتار يوجد بها نحو 17 مليون لغم تصل تكلفة إزالتها حوالى 250 مليون دولار، ويتم حاليا إعداد وثيقة المرحلة الثانية. واضاف الى أهمية تضافر كافة الجهود الوطنية والدولية للقضاء على خطر الألغام التى تم زراعتها بمنطقة الصحراء الغربية على الرغم من كون مصر ليس لها اى ذنب فى وجود هذه الألغام