حثت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكيةالولاياتالمتحدة على ضرورة التخلي عن نهجها الحذر الذي تبنته خلال الفترة الماضية في مواجهة الخطر المتزايد للحرب السورية على منطقة الشرق الأوسط،إضافة إلى مصالحها الحيوية هناك. ولفتت الصحيفة الأمريكية - في مقال افتتاحي أوردته على موقعها الألكتروني اليوم الأحد- إلى أن الإدارة الأمريكية لطالما تبنت النهج الحذر في تعاملها مع الأزمة السورية دون اتخاذ أي إجراء صارم ضد النظام السوري، مكتفية بالتحذير من أنه وبدون وضع نهاية لهذه الأزمة، فإنها يمكن أن تمتد إلى دول الجوار وتهدد مصالحها الحيوية. ورأت الصحيفة أن هذه التحذيرات باتت قاب قوسين أوأدنى من أن تتجسد أمامنا بشكل حقيقي، وذلك بالنظر إلى موجة أعمال العنف الجديدة التي اجتاحات كلا من لبنانوالعراق مؤخرا. واستطردت الصحيفة تقول "إن تنظيم القاعدة يبدو وكأنه عاد بقوة، إذ أنه في العراق، شن هجوما للسيطرة على مدينتي الفلوجة و الرمادي ، اللتين سعت القوات الأمريكية لتطهيرهما بقوة من الإرهاب بين عامي 2004 و 2008؛ وفي لبنان ، شهد انفجار سيارة ملغومة في ضاحية يسيطر عليها جماعة حزب الله في بيروت وذلك عقب أيام فقط من اغتيال أحد أبرز المنتقدين للحركة الشيعية في تفجير آخر" ومن ناحية أخرى، أشارت الصحيفة إلى حزب الله الذي لعب دورا حاسما هو الآخر في نشر الحرب الطائفية عن طريق إرسال الآلاف من مقاتليه الى سوريا للدفاع عن نظام بشار الأسد، كما ساعدت حكومة العراق الشيعية ورئيس وزراءها نوري المالكي في تأجيج نيران الحرب الطائفية من خلال هجماتها على معسكرات الاحتجاج التي أقامها المعارضين السنة الأكثر اعتدالا في الفلوجة والرمادي.