قالت الشرطة العراقية ومسعفون إن عددا من التفجيرات وقعت في العراق اليوم، مما أسفر عن سقوط 15 قتيلا على الأقل في تصاعد حاد لأعمال العنف تسببت في تعالي التحذيرات من اندلاع صراع طائفي. وتصاعد العنف في العراق مع تعرض الموازين الهشة بين الأغلبية الشيعية والأقلية السنية لضغوط من جراء الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، ووصلت التوترات إلى ذروتها منذ انسحاب القوت الأمريكية من العراق منذ أكثر من عام. وذكرت مصادر الشرطة أن مهاجما انتحاريا يرتدي سترة ناسفة فجر نفسه وسط أفراد من مجالس الصحوة السنية أثناء تسلمهم رواتبهم الشهرية شرقي مدينة الفلوجة مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص. وفي بيجي الواقعة على بعد 180 كيلومترا شمالي العاصمة بغداد، قالت الشرطة إن عبوة ناسفة استهدفت عددا من سيارات الشرطة مما أسفر عن مقتل أربعة من رجال الشرطة. وقالت مصادر الشرطة ومستشفيات إن سيارة ملغومة في حي شيعي بشمال شرق بغداد قتلت ثلاثة على الأقل وأصابت 14 آخرين، وانفجرت سيارة ملغومة أخرى إلى الشمال من مدينة الرمادي مما أسفر عن مقتل رجلي شرطة وإصابة عشرة آخرين. وينشط في العراق عدد من الجماعات السنية المتشددة؛ من بينها تنظيم القاعدة في العراق الذي يعرف باسم "دولة العراق الإسلامية" الذي يشن هجمات متواصلة لإسقاط الحكومة التي يقودها الشيعة وتدبير مواجهات أوسع نطاقا. ولا يزال العنف في العراق أدنى من المستويات التي شهدتها البلاد عامي 2006 و2007 لكن الأرقام الأولية التي تجمعها جماعة ضحايا حرب العراق الحقوقية تشير إلى أن عدد القتلى من جراء العنف في العراق في شهر أبريل هو الأعلى منذ عام 2009.