لقى 3 أشخاص مصرعهم وأصيب العشرات بعد أن فتحت الشرطة الكمبودية نيرانها على مجموعة من عمال صناعة الملابس المضربين. وأفاد شهود عيان، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم، الجمعة، أن إطلاق النيران من قبل الشرطة جاء بعد أن قام العمال بغلق أحد الطرق جنوب العاصمة بنوم بنه واشتبكوا مع الشرطة. ويحتج عمال قطاع النسيج في كمبوديا (ويقدر عددهم ب500 ألف شخص)، للمطالبة بمضاعفة الحد الأدنى لأجورهم، لتصل إلى 160 دولارا في الشهر، وهو يمثل ضعف رواتبهم الحالية، فيما عرضت الحكومة رفع رواتبهم لقرابة 100 دولار. وقال ناشط من إحدى الجماعات الحقوقية ذات الصلة إن قوات الأمن استخدمت البنادق وأدوات أخرى لقمع العمال المضربين خلال احتجاجات اليوم، فيما أكد المتحدث باسم الشرطة العسكرية خينج تيتو أن الشرطة أقدمت على قمع تلك الاحتجاجات بعد أن أصيب تسعة من رجال الشرطة في الاشتباكات مع العمال، مضيفا أنه تم إلقاء القبض على اثنين من المحتجين. وقام الجنود في كمبوديا بفض احتجاج من قبل عمال مصانع الملابس المضربين، فيما أفاد شهود عيان بأن بعض المحتجين أصيبوا. ويأتي ذلك التحرك العمالي بعد أن واجهت الحكومة أسابيع من الاحتجاجات العارمة في البلاد والمطالبة بتنحي رئيس الوزراء هون سين. وقاد حزب الإنقاذ الوطني المعارض التظاهرات والإضرابات في البلاد وانضم في الأسابيع الأخيرة لاحتجاجات عمال الملابس، مطالبا بإجراء انتخابات جديدة، زاعما وجود التزوير في الانتخابات الماضية.