أمر النائب العام المستشار هشام بركات، بحبس أعضاء الشبكة الإعلامية المعروفة إعلامية ب"خلية الماريوت" التي يتزعمها عضو بالتنظيم الإخواني الإرهابي، وتخصصت في اصطناع مشاهد مصورة وبثها على خلاف حقيقتها عبر قناة الجزيرة القطرية، لتشويه سمعة البلاد أمام الرأي العام الأجنبي. كانت النيابة العامة قد أذنت بضبط المتهم المنضم للجماعة الإرهابية زعيم الشبكة الإعلامية وتفتيش الجناحين اللذين يستأجرهما بأحد الفنادق السياحية الفاخرة بمنطقة الزمالك، وضبط جميع الأجهزة والمعدات والأشخاص المتواجدين بهما لارتكاب تلك الجرائم. وتمكنت قوات قطاع الأمن الوطني من تنفيذ إذن النيابة العامة وضبط عدد من الكاميرات والميكروفونات وأجهزة المونتاج والحواسب الآلية والبث المباشر عن طريق شبكة الإنترنت ومحول صوت ومنظم كهرباء وأقنعة واقية من الغاز ومبالغ مالية بعملات أجنبية ومحلية وأوراق تنظيمية تحتوى على بيانات وعناوين مكتوبة بخط اليد ومنها "إضراب الطلبة عن الامتحانات والانقلابيون يسعون لإعادة نظام مبارك وخارطة الطريق تنحرف عن الطريق وأهم محاكمات شهر ديسمبر، وتم تحويل خارطة الطريق لشيء بلا قيمة". وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهم زعيم الشبكة الإعلامية المنتمي للجماعة الإرهابية مصري ويحمل الجنسية الكندية، وأنه استاجر جناحين بالفندق لاستخدامهما كمركز إعلامي لتجميع المواد الإعلامية المصورة والتلاعب فيها عن طريق تلك الأجهزة بإجراء أعمال المونتاج واصطناع مشاهد جديدة على خلاف الواقع والحقيقة لإعادة بثها عبر قناة الجزيرة والسي إن إن؛ بهدف تشويه صورة مصر بالخارج والإضرار بمركزها السياسي وإيهام الرأي الأجنبي أن تلك المشاهد غير الحقيقية تعبر عما يدور في مصر، وأن البلاد تشهد حربا أهلية قاصدا من ذلك خدمة أغراض التنظيم الدولي. وقامت النيابة العامة باستجواب المتهمين ومواجهتهم، وأسندت إليهم ارتكاب جرائم الانضمام لجماعة إرهابية مؤسسة علي خلاف أحكام القانون تتخذ من الإرهاب وسيلة لتحيقق أغراضها وإمدادها بالأجهزة والمعلومات والتسجيلات التي تتضمن ترويجا لأغراضها وإشاعة بيانات وأخبار وشائعات كاذبة في الداخل والخارج حول الاوضاع والحاق الضرر بالمصلحة العامة وحيازة اجهزة بث اذاعي وتلفزيونى بغير تصريح وحيازة ونشر صور مخالفة للحقيقة والواقع من شانها الاساءة لسمعة البلاد وعرضها علي أنظار الجمهور. كما كشفت التحقيقات أن من بين المشاركين في ارتكاب الجريمة عدد من المصريين والأجانب يعملون مراسلين صحفيين بقناة الجزيرة، أحدهم أسترالي تم ضبطة في مكان الواقعة وآخر مصري ينتمي للجماعة الإرهابية وتم ضبطة بمسكنه في مدينة أكتوبر وكشف التحقيقات ايضا ان قناة الجزيرة القطرية تمول احد المتهمين المضبوطين عن طريق المتهم الأسترالي وآخر إنجليزي بمبالغ مالية بلغت مائتي دولار مقابل اعداد تقارير صحفية تهدف للاساءة لسمعة البلاد ومركزها بالخارج.