قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية: "حاولنا إكمال البناء واستكمال مسيرة العمل والنجاح داخل دار الإفتاء التى هى جزء أصيل من المؤسسة الدينية وأتشرف بانتمائها للأزهر الشريف والالتزام بمنهجه الوسطى، فهو حامل مشعل النور والعلم لكل ربوع الدنيا". وأضاف علام، فى كلمته بمؤتمر حصاد دار الإفتاء على مدار عام: "أصدرنا هذا العام نصف مليون فتوى بتسع لغات مختلفة ما بين موثقة وهاتفية وفتاوى الإنترنت، وحرصت على تزويد القارئ بإصداراتها، ومن بينها موسوعة الفتاوى المؤصلة وإصدارات حول فقه الأقليات، ودليل الأسرة فى الإسلام والتى تعد مرجعا لكل أسرة تريد حل مشكلاتها، بجانب كتاب المرأة وأحكام المسافر، وانتهينا من موسوعة العلوم الدينية باللغة الإنجليزية تلبية لاحتياجات غير الناطقين بالعربية". وتابع: "لم يقتصر عمل الدار على الداخل فحسب وإنما خارجيا بمخاطبة الغرب عبر وسائل إعلامية مختلفة وراعينا توعية وتعريف الناس بالإسلام الصحيح، وبجانب ما تم إنجازه فى العام المنصرم نتمنى أن يحقق لبدنا الأمن والأمان والاستقرار". وأكد أن "الدار قررت إنشاء أمانة عامة للمؤتمرات تتولى عقد مؤتمر سنوى يناقش فيه مستجدات الأمور على جميع المستويات، وبدأنا فى مناقشة الأفكار وسيكون أول مؤتمر بعنوان "الفتوى مشكلات الواقع" باستضافة أكبر علماء الأمة". وقال المفتى: "سنعمل على تقرير مراقبة الفتاوى فى البلاد وستكون الدار العين المراقبة على جميع الفتاوى، وسيتم توجيه العاملين على الفتوى لتكون حارسا أمينا على الفتاوى، وذلك لمواجهة انتشار فتاوى التكفير، وقررنا إطلاق مبادرة لتفكيك فكر التكفير وتحذير المجتمع من الدخول فى نفقه المظلم، وسننشئ موقعا يرصد فتاوى التكفير عبر جميع الوسائل والإنترنت وغيره للتواصل مع الحدث، وبدأنا في اتخاذ خطوات فى هذا الشأن، بالإضافة إلى مقالات أسبوعية عن التكفير وخطره". وأضاف: "تسعى الدار لإنشاء قسم للغة الأفريقية بالتعاون مع الأزهر لنقل أهم القضايا التى تشغل المسلمين فى أفريقيا ليعم نفعها على المسلمين بالقارة الأفريقية".