أدان رئيس الوزراء اللبناني المكلف تمام سلام جريمة اغتيال الوزير السابق محمد شطح. وحذر سلام، في بيان له، من أن اغتيال شطح عمل إرهابي يهدف إلى ضرب الاستقرار وإيقاع الفتنة بين اللبنانيين ويستدعي من اللبنانيين أقصى درجات الوحدة الوطنية. ووصف سلام، الوزير السابق محمد شطح بأنه موطن لبناني أصيل ذو فكر ثاقب وصاحب دور وطني وتوجه وسطي معتدل ومثالا للشخصية المسالمة التي لم تقصر يوما في مد اليد إلى الآخر والتفاعل معه من أجل تحقيق المصلحة الوطنية وقد أثبت ذلك من خلال تحمله المسئولية الرسمية في الموقع الوزاري الذي اؤتمن عليه وكذلك في دوره وحراكه السياسي في خدمة قناعاته ومبادئه". ولفت إلى أن اغتيال محمد شطح والضحايا الأبرياء الآخرين بمثابة فاجعة وطنية كبيرة ودليل على أن لبنان مازال هدفا للمؤامرة التي ترمي إلى الفتنة بين أبنائه وهز أسس الاستقرار والأمان والوحدة الوطنية. وطالب سلام، الأجهزة الأمنية والقضائية بذل أقصى جهودها لكشف الفاعلين ومعاقبتهم .. معتبرا أن منفذي الجريمة الإرهابية استفادوا من هشاشة الوضع الأمني ومن الشلل السياسي الناتج عن الانقسام العميق في البلاد. ودعا إلى أن تكون حادثة الاغتيال حافزا إلى تفعيل المؤسسات السياسية الدستورية من خلال تشكيل حكومة المصلحة الوطنية التي تتصدى لاحتياجات البلاد الأمنية والاقتصادية والاجتماعية بعيدا عن الصراع السياسي المستفحل، بما يسمح بعبور هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان والمنطقة.