استنكر رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في قطاع غزة النائب جمال الخضري إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمعبر "كرم أبو سالم" جنوب قطاع غزة، مؤكدا أن تلك الخطوة هى"عدوان جديد" على الشعب الفلسطيني وتفاقم المعاناة الانسانية في القطاع. وقال الخضري في مؤتمر صحفي عقده في ميدان فلسطين وسط مدينة غزة ظهر اليوم الأربعاء "إن المعبر المفتوح بشكل جزئي لمرور المواد الغذائية والمساعدات وإغلاقه خطوة خطيرة جدا باعتباره شريان الحياة في غزة، والذي يتم من خلاله تزويد القطاع بالإمدادات اليومية اللازمة لاستمرار الحياة خاصة مع إغلاق إسرائيل كافة المعابر المحيطة بالقطاع". وتحيط بقطاع غزة سبعة معابر، تخضع ستة منها لسيطرة إسرائيل، والمعبر الوحيد الخارج عن سيطرة الاحتلال هو معبر رفح الذي يربط القطاع بجمهورية مصر العربية. والمعابر الستة التي تتحكم بها إسرائيل هي: المنطار "كارني" شرق مدينة غزة، وبيت حانون "إيرز" شمال غزة، والعودة "صوفا" شرق رفح، والشجاعية "ناحال عوز" شرق مدينة غزة، وكرم أبو سالم "كيرم شالوم" شرق رفح، والقرارة "كيسوفيم" ويقع شرق خان يونس. وأضاف الخضري أن الشعب الفلسطيني كان يتطلع لانفراجة وتوسيع في عمل المعابر ودخول كافة الإمدادات، لكن هذا القرار الخطير يفاقم الأزمة الإنسانية التي تضرب الحياة في غزة. وتابع أن إغلاق المعبر يعني "توقف محطة توليد الكهرباء لعدم دخول السولار اللازم لها خلال أيام، ووقف دخول الوقود الذي يستخدم لتشغيل بديل الكهرباء وهي المولدات مما يؤثر على عمل القطاع الصحي وآبار المياه وتصاعد الأزمات في مجالات الصحة والبيئة والبنية التحتية". وأوضح الخضري أن مليون إنسان يعيشون على المساعدات التي تدخل عبر معبر كرم أبو سالم للمؤسسات الدولية والفلسطينية. ووجه نداء إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومنسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون والاتحاد والبرلمان الأوروبيين بأن الوضع في غزة خطير ويزداد خطورة مع إغلاق المعبر. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون قد أمر أمس بإغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب شرق قطاع غزة "حتى إشعار آخر" ردا على مقتل إسرائيلي برصاص قناص فلسطيني شرق غزة والذي أعقبه شن الطائرات الحربية الاسرائيلية سلسلة غارات على القطاع أسفرت عن مقتل طفلة وإصابة عدد اخر بجروح. ويعد معبر "كرم أبو سالم" المنفذ التجاري الوحيد الذي تدخل منه البضائع والوقود إلى قطاع غزة، وتغلقه سلطات الاحتلال يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.
