جزم رئيس حزب النهضة التونسي الشيخ راشد الغنوشي أن بلاده لن تعترف أبدا بإسرائيل .. وإنه لا يوجد خلاف بين الحركات الإسلامية على أن فلسطين هى القضية المركزية .. مؤكدا أننا لن نعترف أبدا لا بالاحتلال ولا بالكيان .. ففلسطين موضع إجماع كل الإسلاميين والقوميين. وأشار إلى تأكيد وزير الخارجية التونسي الجديد رفيق عبدالسلام أن بلاده لن تعترف بإسرائيل.. وأن محادثاته الأخيرة مع وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله تم خلالها الاتفاق على 90% من القضايا واختلفا على إسرائيل. وعن الثورات العربية قال الغنوشي لصحيفة (السفير) اللبنانية أن من مهمات الثورة تنشيط المساعي لإقامة وحدة عربية ووحدة المغرب العربي وإقامة سوق عربية مشتركة، موضحا أنه في السابق كانت هناك اجتماعات لمجلس وزراء الداخلية العرب على أساس أن الأخطار هى من الداخل وليس من الخارج ، في حين لم يكن هناك مجلس لوزراء الخارجية. ورأى الغنوشي أنه لا عودة إلى الدكتاتورية ومن يحمي الديمقراطية هو وعي الشعوب والشعوب ثارت .. لكن الخطر في الصوملة وعدم قدرتنا على تنظيم أنفسنا بالحرية .. هناك محاولات لحرق مصانع وقطع طرق .. هناك فرق بين الحرية والفوضى. وعلق على دعوة رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان من القاهرة إلى إقامة نظام علماني وعدم الخوف منه، قائلا "إن موقف أردوغان يخصه وحده .. وتونس ليست مضطرة لتكون علمانية .. تونس نظامها جمهوري ولغتها عربية ودينها الإسلام". وقال "نقدر نجاح التجربة التركية لكننا لسنا مضطرين لاستيراد النماذج .. وهناك نماذج حداثة آخرى فرنسية وأمريكية .. الحداثة انفتاح على إمكانيات متعددة ، وتونس منفتحة على كل الحداثات وسوف تتحرك عبر فضائها العربي" ، موضحا أن إيران ليست عدوا ، لكنها ليست صديقا مطلقا فهناك مساحات التقاء ومساحات خلاف.