أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن الجيش السوري وقوات الأمن احتجزت وعذبت الأطفال مع الإفلات من العقاب على مدار العام الماضي، ووثقت رايتس 12 حالة لاحتجاز أطفال في ظروف لا إنسانية مع التعرض للتعذيب، وكذلك أطفال أطلق عليهم النار وهم في بيوتهم أو في الشوارع. كذلك وثقت رايتس استخدام الحكومة للمدارس كمراكز اعتقال، وقواعد عسكرية وثكنات، أو منافذ للقناصة، وأيضاً عمليات اعتقال الأطفال من المدارس. ودعت رايتس، فى بيان لها، مجلس الأمن إلى مطالبة الحكومة السورية بوقف جميع انتهاكات حقوق الإنسان والتعاون مع بعثة تقصي الحقائق التي أرسلها مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان ومع بعثة مراقبي جامعة الدول العربية، وشدد البيان على ضرورة توقف الحكومة السورية عن نشر قوات الأمن في المدارس والمستشفيات. وقالت لويس ويتمان، مديرة قسم حقوق الطفل في هيومن رايتس ووتش، إنه لم يتم إعفاء الأطفال من هول حملة القمع السورية فقوات الأمن السورية قتلت واعتقلت وعذبت الأطفال في منازلهم ومدارسهم والشوارع، مضيفة أنه في حالات عديدة استهدفت قوات الأمن الأطفال كما تستهدف البالغين. ووثقت المنظمة انتشار العنف الحكومي ضد المتظاهرين السلميين، والقتل الممنهج وأعمال الضرب والتعذيب باستخدام الصعق بالكهرباء، واحتجاز الساعين للعلاج الطبي، وانتشار الاعتقال التعسفي والتعذيب بحق الأطفال، بما يزيد على الاثني عشرة حالة التي وثقتها المنظمة.