أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش الجمعة ان اطفالا يبلغون من العمر بالكاد 13 عاما عذبوا من قبل الجيش وقوات الامن في سوريا حيث يقمع النظام تمردا شعبيا. وقالت المنظمة غير الحكومية ان "الجيش وضباط الامن لم يترددوا العام الماضي في توقيف اطفال وتعذيبهم"، موضحة انها "احصت 12 حالة على الاقل اعتقل فيها اطفال في ظروف غير انسانية وعذبوا او قتلوا بالرصاص في بيوتهم او في الشوارع". واتهمت المنظمة الحكومة السورية بانها "حولت مدارس الى مراكز اعتقال وقواعد عسكرية ونشرت قناصة على هذه المباني التي اوقف فيها اطفال". وقال مدير حقوق الانسان في هيومن رايتس ووتش لويس ويتمن ان "القمع لم يوفر الاطفال". واضاف ان "اجهزة الامن قتلت وعذبت اطفالا في بيوتهم".
واضاف ان "اطفالا يبلغون بالكاد 13 عاما من العمر قالوا لهيومن رايتس ووتش ان ضباطا قاموا باحتجازهم في غرف افرادية وضربوهم بعنف واستخدموا الصدمات الكهربائية في تعذيبهم واحرقوهم بالسجائر وعلقوهم بسلاسل معدنية لساعات في بعض الاحيان على ارتفاع بضعة سنتمترت عن الارض".
ودعا البيان "مجلس الامن الدولي إلى ان يطلب من دمشق فورا وقف هذه الانتهاكات والتعاون مع لجنة التحقيق التي شكلها مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة". واضافت المنظمة انه "على الحكومة السورية الكف عن نشر قواتها الامنية في المدارس والمستشفيات".