قالت "هيومن رايتس ووتش" الجمعة، إن الجيش السوري وضباط الأمن اعتقلوا وعذبوا الأطفال خلال السنة الماضية، وحثت مجلس الأمن الدولي على اتخاذ إجراءات بشأن سوريا. أصدرت المنظمة تقريرًا لها اليوم، بالتزامن مع اجتماع لمجلس الأمن الدولي لتمرير مشروع قرار يهدف إلى وضع مزيد من الضغط على سوريا لوقف حملة القمع ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة. وأشارت لويس ويتمان، مديرة حقوق الطفل في المنظمة، إلى "أن الأطفال لم يسلموا من حملة الرعب في سوريا؛ فقوات الأمن السورية قتلت واعتقلت وعذبت الأطفال في منازلهم، ومدارسهم، أو في الشوارع". وأضافت ويتمان: "في كثير من الحالات، استهدفت قوات الأمن الأطفال تمامًا كما استهدفت الكبار"، بينما قالت المنظمة إنها وثقت ما لا يقل عن 12 حالة من الأطفال المحتجزين في ظل ظروف غير إنسانية وتعذيب، فضلاً عن مقتل الأطفال بالرصاص أثناء وجودهم في منازلهم أو في الشارع. وقالت المنظمة إنها "وثقت أيضًا استخدام الحكومة للمدارس كمراكز للاحتجاز، أو قواعد عسكرية أو ثكنات أو مواقع للقناصة، فضلاً عن إلقاء القبض على الأطفال من المدارس".