أكد العلماء أن جليد القطب الجنوبي وجرينلاند يذوب بنسبة 15 بالمائة على أقل تقدير أسرع، مما كان متوقعا في السابق. وجاء في التقرير الذي أعده خبراء وكالة الفضاء الأوروبية، استنادًا إلى المعطيات التي وصلت من القمر الصناعي "كريوسات" المخصص لقياس سمك ومساحة الغطاء الجليدي للقطب الجنوبي وجرينلاند وايسلندا والجبال المغطاة دائما بالجليد. جاء فيه أن حجم الجليد الذي يذوب في الفترة الأخيرة يزيد عن 150 كلم مكعبا سنويا، وأنه تلاحظ "ذوبان الجليد في منطقة بحر أموندسن، بسبب سرعة التيارات في هذا القطاع". كما يشير التقرير إلى أن ذوبان الجليد هو أحد أسباب ارتفاع منسوب المياه في البحار والمحيطات. جدير بالذكر أنه سبق الإعلان عن وجود بركان حقيقي في الجزء الغربي من القطب الجنوبي، الذي يعجل في ذوبان الجليد، كما أن علماء المناخ اكتشفوا قنوات ضخمة طويلة "أنهار" تحت طبقة الجليد التى تغطى سطح البحر، تجري فيها المياه الناتجة عن ذوبان الجليد. ويفقد القطب الجنوبي سنويا ألفين و800 كلم مكعب من الجليد وهذا الرقم في ارتفاع مستمر سنة تلو أخرى، حيث يشير العلماء ألى أن ذوبان الجليد صيفا أسرع ب10 مرات مما كان قبل 600 سنة.