لندن: حذرت مجموعة علماء من أن ذوبان الجليد في القطب الجنوبي سيساهم في رفع مستويات البحار بحوالي 1.4 أمتار عالمياً مع حلول العام 2100. وأشارت دراسة للجنة العلمية حول أبحاث القطب الجنوبي، إلى أن ارتفاع درجة حرارة البحار تسرع عملية ذوبان الجليد في غرب القطب الجنوبي. وتوقعت الدراسة التي أعدها 100 عالم من مختلف المجالات، وراجعها 200 آخرون، أن ارتفاع درجة الحرارة في القطب الجنوبي تجعل من الحياة فيها أكثر ملاءمة لبعض أنواع المخلوقات العشوائية على الأرض وفي البحر. وأكد الدكتور كولن سومرهايز المدير التنفيذي للجنة، أن هذه الدراسة رسمت صورة "للكارثة العالمية التي نواجهها، فحرارة الجو ترتفع ودرجة حرارة المياه ترتفع ونسبة مياه البحار ترتفع، ويبدو أن تأثير الشمس ضئيل جداً على ما نشهده. ورجح التقرير أن ثقب طبقة الأوزون خفف من آثار ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث أحدث تغيرات في أنماط الطقس، وذلك بزيادة سرعة الرياح الغربية في المحيط الجنوبي والحفاظ على برودة القطب الجنوبي كما هي. يذكر أنه مع نهاية القرن الحالي، يتوقع العلماء أن تخسر الطبقة الجليدية كمية من الجليد تكفي لرفع مستويات البحار بحوالي "عشرات السنتمترات"، أما ارتفاع مستويات البحار الإضافي فقد سينجم عن ذوبان جبال جليدية في أماكن أخرى مثل همالايا والأنديز.