قال ولي عهد ليبيا في المنفى، الأمير محمد السنوسي، إن السقوط المدوي للعقيد معمر القذافي كان انتصاراً للحرية والسلام والإصلاح في ليبيا، وأثنى على شجاعة الثوار الذين بذلوا الغالي والنفيس ؛ لإنهاء 42 عاماً من الإرهاب هي عمر نظام القذافي. وقال الأمير محمد في بيان بالعاصمة البريطانية لندن حصلت " صدى البلد " على نسخة منه : " يرفرف علم الحرية الآن في سماء سرت في هذا اليوم التاريخي لقد امتشق الثوار من مختلف أنحاء ليبيا سلاحهم قبل ثمانية أشهر، واستطاعوا خلال هذه الفترة القصيرة توحيد عزمهم على تخليص البلد من الشر". وأضاف الأمير -الذي شاهد بعينه وهو صغير كيف أطاح القذافي بعمه، وسجن والده، وهدم بيت عائلته : إن الرجال والنساء الذين قاتلوا بشجاعة من أجل إحلال السلام والحرية في قلوبنا إلى الأبد لن تنسى أجيال المستقبل أنهم ضحوا بأرواحهم من أجل ليبيا الجديده . وحول ليبيا بعد القذافي قال السنوسي: "سنواجه الكثير من التحديات في إطار سعينا لإعادة بناء بلدنا، ويجب أن نظهر للعالم أننا ملتزمون بالتغيير الديمقراطي، و نحافظ على وحدتنا الوطنية التي أدت إلى انتصارنا، حتى نضمن أن تزدهر ليبيا وتنجح في بناء مجتمعنا الجديد على الحرية، والتعليم، والرعاية الصحية، وتقاسم ثروات الأمة، وهو ما حرم الليبيون منه بالحديد والنار لأكثر من 40 عاماً". و قال الأمير إن الأهم هو التزام الجميع بسيادة القانون وعدم وجود أعمال انتقام ضد مؤيدي القذافي، وضمان أن العدالة مكانها المحاكم.
الأمير محمد السنوسي (49 عاماً) هو نجل السيد الحسن الرضا المهدي السنوسي ، ولي عهد ليبيا السابق وكان العقيد القذافي قد أطاح بعمه الأكبر جلالة الملك إدريس السنوسي وأبيه ولي العهد، في 1 سبتمبر 1969 في ثورة الفاتح. وتحفظ القذافي على الأسرة المالكة ووضعها تحت الإقامة الجبرية. وفي العام 1982 قام القذافي بتحطيم بيتهم بجميع محتوياته، وتم نقل الأسرة إلى بيت صغير على الشاطئ. وفي العام 1988، سمح لهم بالهجرة إلى المملكة المتحدة و في 18 يونيو 1992، تم تعيينه كوريث لأبيه، ليرث عنه ولاية العهد في حالة انتقاله إلى الرفيق الأعلى، وليرأس العائلة الملكية الليبية، وفق الدستور الليبي.