لليوم الثاني على التوالي، اعتصم آلاف المواطنين الكويتيين والسوريين أمام السفارة السورية بالكويت، احتجاجًا على جرائم نظام الأسد وللمطالبة برحيل السفير البعثي من البلاد وقطع العلاقات مع دمشق. ورفع المتظاهرون، أعلام الثورة السورية ولافتات تطالب برحيل الأسد والاقتصاص منه.. وتندد بجرائم نظامه ضد المدنيين الأبرياء، داعين لجمع مليون دينار لارسالها إلى الجيش السوري الحر، مؤكدين أن الشعب السوري على أعتاب الحرية. شارك فى الاعتصام عدد من نواب مجلس الأمة ومنهم النائب محمد هايف الذى طالب في كلمة له خلال الاعتصام الدول العربية باتخاذ مواقف قوية في مواجهة استمرار قتل الأبرياء. وصرح النائب وليد الطبطبائي، بأن اعتصاما سينفذ اليوم أمام السفارة الروسية لنقل رسالة تنديد شعبية ضد استخدام موسكو "الفيتو" لحماية نظام البعث، أملا أن يقتصر الحضور على الكويتيين لعدم منعه من قبل وزارة الداخلية .. كما دعا النائب خالد شخيّر وزارة الخارجية الى التنسيق مع نظيراتها في دول مجلس التعاون الخليجي من اجل طرد السفراء السوريين في الخليج ردا على المجازر التي يرتكبها نظامهم الحاكم. ومن ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "الجريدة" نقلا عن مصدر أمني أن السفارة السورية سلمت أمس إلى الإدارة العامة للمباحث الجنائية والإدارة العامة للأدلة الجنائية التسجيلات الخاصة بكاميرات المراقبة التي سجلت عملية اقتحامها من قبل محتجين سوريين ومواطنين كويتيين. وقال: إن رجال المباحث بدأوا مواجهة المتهمين ال38 الذين ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليهم أثناء عملية الاقتحام، بمحتويات معدات التسجيل في السفارة، مشيرا إلى أن رجال الأدلة الجنائية تمكنوا من تحديد هويات العديد من المشاركين عبر البصمات المرفوعة، وأضاف أن المتهمين لم ينكروا عملية اقتحام السفارة والعبث بمحتوياتها ومحاولة مهاجمة السفير وإنزال العلم السوري ورفع علم الثورة، وأكدوا أن ما قاموا به هو ردة فعل لما يرتكبه النظام الحاكم في بلدهم من أعمال وحشية ضد أبناء الشعب السوري.