واصل عدد كبير من السوريين فى فرنسا لليوم الثاني مظاهراتهم بالعاصمة الفرنسية "باريس" من خلال عدة تجمعات أمام مقر السفارة السورية وعدد من الميادين الكبرى ، احتجاجا على استمرار العنف والمجزرة التى وقعت أمس الأول بمدينة حمص وأودت بحياة نحو 260 شخصا ومئات الجرحى. ولم تمنع موجة الصقيع والثلوج المتظاهرين السوريين من التوجه إلى مقر السفارة الروسية بباريس تنديدا بالفيتو المزدوج الروسى-الصيني ضد مشروع القرار العربى-الغربى بمجلس الأمن الدولى والذى يهدف إلى دعم تنفيذ المبادرة العربية وإدانة القمع المتواصل منذ نحو 10 أشهر. وتجمع أيضا أمام السفارة نفسها العشرات من السوريين المؤيدين لنظام دمشق للتعبير عن تقديرهم لموسكو التى أوقفت مشروع القرار. كان العشرات من المواطنين السوريين بباريس يدعمهم العشرات من أبناء الجاليات العربية ومن بينهم مصريين قد تجمعوا مساء أمس بميدان شاتليه للتنديد بمجزرو حمص مرددين هتافات ضد بشار الأسد الذى وصفوه ب"الطاغية". وقام عدد آخر من المتظاهرين الغاضبين أمام السفارة السورية بالعاصمة الفرنسية أمس برشق مقر السفارة بالحجارة كما قاموا بإزالة الحواجز الأمنية الحديدية المتواجدة مما أدى إلى اشتباكات مع قوات الأمن التى أوقفت عدد منهم واحتجزتهم لمدة ثلاثة ساعات قبل الافراج عنهم. وعبر صحفتهم على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" عبر السوريون فى فرنسا عن شكرهم للجاليات العربية والمتضامنين الفرنسيين الذين شاركوهم فى المظاهرات، مؤكدين أنهم لن يستسلموا وسيواصلون تنظيم المظاهرات حتى إسقاط النظام. وتشهد سوريا منذ منتصف شهر مارس الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد، مما أسفر حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن، حيث تلقى السلطات السورية باللائمة في هذا الأمر على ما تصفها ب"الجماعات المسلحة"، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين.