حذر تقرير صادر عن منظمة العمل الدولية الأربعاء من تفاقم أزمة العمل بين الشباب في كل دول العالم بما في ذلك الدول المتقدمة والنامية ، وسيواجه الشباب ما بين 15 إلى 25 عاما صعوبة كبيرة في الحصول على عمل لائق وتبدو المؤشرات المستقبلية قاتمة. وأشار تقرير منظمة العمل الدولية إلى أن الأزمة الاقتصادية أدت إلى ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب الأمر الذي يهدد بتراجع المكاسب المحرزة في هذا الشأن خلال العقد الماضي. وأوضح التقرير أنه خلال قمة الأزمة في عام 2009، بلغت نسبة البطالة بين الشباب 7،12 في المائة بما يعني وصول عدد العاطلين عن العمل إلى 5،4 مليون شخص، وكان متوسط الزيادة للعاطلين عن العمل قبل الأزمة خلال الفترة مابين 1997 إلى 2007 أقل من 100 ألف شخص في العام. ونوه التقرير إلى أن عدد الشباب العاطلين عن العمل انخفض قليلا في نهاية 2010 عما كان عليه عام 2009 من 8،75 مليون إلى 1،75 مليون ومن المتوقع أن ينخفض خلال عام 2011 إلى 6،74 مليون. إلا أن التقرير أرجع الأمر إلى انسحاب الشباب من سوق العمل وأن هذا ينطبق بشكل أكبر على الدول الصناعية ومنطقة الاتحاد الأوروبي. وحذرت المنظمة من تنامي الإحباط بين ملايين الشباب في أنحاء العالم الذين يواجهون خليطا من البطالة وعدم ممارسة أي نوع من النشاط أو العمل المجدي.