قال الجنرال "مارك هيرتلنج" قائد القوات الامريكية في اوروبا ان الجيش الامريكي الذي بدأ يخفض وجوده في اوروبا ويعتزم توسيع تدريبه للشركاء الاوروبيين للتصدي للتهديدات الجديدة التي تشكلها شبكات مترابطة من المجرمين والمتشددين تقوم بتهريب السلاح والمخدرات. وبدأت الولاياتالمتحدة في سحب لواءين مقاتلين من الجيش من المانيا مقلصة حجم قواتها بواقع نحو سبعة الاف جندي . وتعد هذه التخفيضات التي اعلنتها وزارة الدفاع الامريكية الشهر الماضي جزء من استراتيجية امريكية جديدة تهدف الى تقليص حجم قواتها المسلحة وخفض 487 مليار دولار من تكاليفها خلال العشر سنوات المقبلة. وقال هيرتلنج على هامش مؤتمر امني في مدينة ميونيخ الالمانية "حتى مع خفض لواءين سيكون لدى ما يقرب من 35 الف جندي هناك. وهذا حجم قوة كبير واكبر من معظم الجيوش الاوروبية". وأكد وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا للحلفاء الاوروبيين يوم السبت ان واشنطن ما زالت ملتزمة بامنها على الرغم من حملة التقشف. وفي ذروة الحرب الباردة نشر نحو ربع مليون جندي امريكي في اوروبا مع مواجهة روسيا وامريكا بعضهما عبر الستار الحديدي الذي كان يقسم القارة الاوروبية. ومنذ سقوط الشيوعية في اوروبا الشرقية اصبح حلفاء كثيرون سابقون للاتحاد السوفيتي من بين اكثر الدول تحمسا للحصول على تدريبات عسكرية امريكية. وقال هيرتلنج ان القاعدة الامريكية الموجودة في ولاية بافاريا بجنوب المانيا والتي من المنتظر سحب احد اللواءين منها ستظل تستخدم موقعا للتدريب. وقال "سيتم تعزيز الطريقة التي استخدمنا بها (هذه القاعدة) في الماضي بشكل كبير ." مشيرا الى ان الجيش انهى لتوه مناورة مع 11 شريكا من بينهم قوات خاصة بلغارية ووحدات سلوفاكية. وقال ان التدريبات الحالية تركز على التهديدات "المترابطة" التي ربما يعمل فيها مجرمون مع قوى تقليدية او مع "ارهابيين" متبادلين السلاح او المخدرات. واضاف ان "هذه هي اشكال التهديدات التي نراها في المستقبل وليس في اوروبا فقط وانما في المناطق الساخنة في شتى انحاء العالم. "العمل بين الارهابيين والمجرمين وبيع مخدرات ونقل الناس عبر الدول او الارهاب او السلاح او المال هذه هي اشكال الاشياء التي نريد تدريب اجهزة مخابراتنا على مواجهتها ومعالجتها بشكل حقيقي."