البنتاجون يعتزم خفض 90 ألف جندى من قوام القوات الأمريكية

وضعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) خططا، أمس الخميس، لتخفيض 70 ألف جندى من قوات الجيش و20 ألفاً آخرين من قوات مشاة البحرية (المارينز) خلال الخمسة أعوام المقبلة، فى تحرك كبير نحو تقليص نفقات الجيش الأمريكى وسط أزمة الموازنة.
ومن المقرر أن يخفض عدد أفراد الجيش الأمريكى العاملين إلى 490 ألف فرد مقابل 562 ألفاً حالياً فى إطار الحد من الإنفاق بعد عقد من حروب باهظة التكاليف فى العراق وأفغانستان. كما سيتم تقليص حجم قوات مشاة البحرية إلى 182 ألفاً مقابل 202 ألف حالياً.
وفى الوقت نفسه ستطالب وزارة الدفاع بميزانية أساسية بقيمة 525 مليار دولار لعامها المالى 2013، لتوفر بذلك ستة مليارات دولار مقارنة بميزانية 2012 التى أقرها الكونجرس بالفعل، بحسب ما قاله وزير الدفاع ليون بانيتا للصحفيين فى واشنطن.
ويعكس إعلان البنتاجون استراتيجية جديدة تم وضعها فى وقت سابق من الشهر الجارى لجيش أمريكى أقل حجماً وأكثر رشاقة وقدرة تكنولوجية، ويركز بشكل أكبر على التهديدات المتصورة من صعود الصين.
ويأتى ذلك أيضاً عقب اتفاق الكونجرس والبيت الأبيض الصيف الماضى على تخفيض 487 مليار دولار من ميزانية الجيش خلال العقد المقبل.
وقال بانيتا: إن خفض الميزانية للوفاء بمطالب الكونجرس كان أمراً "قاسيا" غير أنه أشار إلى أن تلك التخفيضات تمت للحيلولة دون قيام الكونجرس بخفض قوام الجيش تعسفياً.
وأدرج بانيتا عدداً من التهديدات تلوح فى الأفق من بينها تسلح إيران نوويا "وهو ما يشكل تهديدا للولايات المتحدة والعالم". كما قال: إن كوريا الشمالية التى يقال إنها تمتلك سلاحاً نووياً لا تزال تشكل تهديداً، لافتاً إلى أن الاضطرابات فى منطقة الشرق الأوسط والصراع المستمر ضد الإرهاب ما زالا أيضا ضمن المخاوف، إلا أنه أكد مجدداً على ما قاله الشهر الماضى بأن الجيش الأمريكى سيحتفظ ب "هيمنته العالمية" برغم التخفيضات.