تستعد الولاياتالمتحدة لسحب قواتها من أوروبا وتوجيهها لآسيا مع تفاقم الازمة الاقتصادية التي تجبر وزارة الدفاع "البنتاجون" علي خفض النفقات العسكرية في حالة فشل الكونجرس علي الاتفاق علي خفض النفقات ب 1.2 تريليون، وهو ماوصفه وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا بأنه نوع من الجنون مما يضع غموضا حول نفقات أكبر قوة عسكرية في العالم. وقال معهد بروكينجز الأمريكي إنه سيتم خفض القوات الأمريكية في أوروبا مابين 10 آلاف إلي 70 ألف جندي حيث سيتم نشرها في استراليا وسنغافورة كما سيتم سحب جميع القوات في الشرق الأوسط باستثناء الكويت فيما يعكس الأزمة الاقتصادية والمخاوف الأمنية في آسيا . ويؤثر خفض النفقات علي الاسطول الجوي حيث سيتم خفض الطائرات المضادة للإرهاب ايه-10 بمقدار 102 طائرة وإلغاء مشروع تصنيع طائرات الاستطلاع وسحب 21 طائرة من طائرات بلوك30-اف 16 للحرس الجوي الوطني .وخفض مشروع الدفاع الفضائي بمقدار 291 مليون دولار لتصل إلي 6.3 مليار دولار . كما تشمل النفقات العسكرية السفن الحربية من 3 إلي سفينتين سنويا، وتركز الاستراتيجية الجديدة زيادة حاملات الطائرات في القوة البحرية إلي 11 حاملة . وسيتم حفض عدد القوات البحرية من 570 ألف جندي إلي 490 ألف جندي وخفض عدد أفراد المارينز من 202 ألف فرد إلي 182 مقاتلا، وخفض النفقات التي أعلنها البنتاجون في 13 فبراير الحالي يأتي فيما تحاول أمريكا حساب خسائرها في حربي العراق وأفغانستان بعد سحب قواتها من الاراضي العراقية في ديسمبر الماضي فيما تستمر العمليات في كابول حتي 2015 في نهاية للعمليات العسكرية الضخمة. وتركز الاستراتيجية الجديدة التي تم إعلانها في يناير الماضي علي عمليات سريعة عبر الاستفادة من خبرات عقد من الحروب وتتضمن خفض النفقات العسكرية ب 259,4 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة و487 مليار دولار في ال10 سنوات المقبلة ب51,2 مليار دولار بنسبة 8,7 % سنويا وخفض نفقات حرب أفغانستان ب 88,5 مليار دولار. وقالت الدراسة إن منطقة الشرق الأوسط ستظل من أولويات الاستراتيجية العسكرية وخاصة في ضوء تزايد المخاوف والتوتر وسيناريوهات الحرب المحتملة مع ايران بسبب الخلاف حول برنامجها النووي رغم الشكوك الأمريكية في قدرات إسرائيل علي شن الحرب.